ما صحة الحديث الذي يقول ان الشيعة جميعا يدخلون الجنة رغم ذنوبهم وحتى لو كان من المعضوب عليهم
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
المتصفح للمجاميع وكتب الأخبار يرى أن بعضها صرحت بكون الشيعي في مأمن من النار وأن مصيره عند الحنان المنان هو دخول الجنان
وصحيح أن رحماته الربانية وألطافه الإلهية ألطاف لا تُحدّ وعطاياه لا تُعد، ولكن المولى الكريم بنى شريعته وأسّس أحكامه على المصالح و المفاسد التابعة لحكمته
ومعه فألطافه لا تكون جزافاً ،وعطاياه لا تُعطى عبثاً، ولا تُمنح اعتباطاً، وإنما يحكمها هذا القانون.
وكلنا يعلم أن القانون الإلهي يختلف عن قانون بني البشر فليس بين الخالق والمخلوق أي قرابة، سواء كانوا من ذرية الأنبياء أو من ذرية الفاسدين الأشقياء،
ولأجل ذلك نقول: إنّ من كان شيعياً، تكون قابليته للهداية أكثر من غيره بطبيعة الحال، بمقتضى سيره على النهج القويم ، المتمثل بالصراط المستقيم وهم سيدنا محمد وآله الميامين ، دون أن يعني ذلك أنّ الجنة محرزة له، أو أنّ النار محرَّمةٌ عليه. فيدفعه ذلك والعياذ بالله الى ارتكاب المعاصي بمجرد أنه تلبس بهذا العنوان فمن يضمن من نفسه البقاء على حبهم و أن لا يسلب حين و فاته من ولايتهم لكثرة ذنوبه و شدة آثامه.
وحتى مع اعتقادنا بفتح باب الشفاعة إلا أنه بعد النظر والجمع في الروايات نرى أن جملة من المعاصي تحرم مرتكبها من نيل الشفاعة حتى ولو كان شيعياً موالياً علياً
كشرب الخمر و ترك الصلاة مثلاً
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ليس مني من استخف بصلاته، ولا يرد علي الحوض لا والله، ليس مني من شرب مسكرا لا يرد علي الحوض لا والله ".
وقال إمامنا الصادق عليه السلام: " إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٢٠٦
وحتى أن بعض الروايات أشارت الى تخوف الإمام على شيعته من عذاب البرزخ
قال ع :ولكنّي والله أتخوَّفُ عليكم في البرزخ. قلت : وما البرزخ ؟ قال : القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة
الكافي « للكليني » / الصفحة : 3 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة ـ تهران / الطبعة : 2.
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين