السؤال 2942: هل صحيح ان الإمام الحسين يظهر مع الإمام المهدي و يصبح الإمام بعد استشهاد الإمام المهدي؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  هل صحيح ان الإمام الحسين يظهر مع الإمام المهدي؟

Answer 1

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن المتأمل في الروايات و المتتبع للكلمات يرى كثيراً من التصريحات حول ذلك

فنجد أنه صرّح جماعةٌ من علمائنا الأبرار بإستفاضةِ الأخبار النّاصّةِ على رجوع الإمام الحسين (عليه السلام) في حياة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ، وأنهُ أوّل مَن يرجع الى الدنيا من الأئمّةِ المعصومين (عليهم السلام)

قال الحرّ العاملي : 

رويَ من طرق كثيرة إنّ أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين (ع) في آخر عمر المهدي فإذا عرفهُ الناس ماتَ المهدي وغسّلهُ الحسين (عليه السلام) .

 الإيقاظ من الهجعة للحرّ العاملي ص ٣٧٩ . 

ومعه فقد اتضح طبقاً لكلامه رفع ربي من مقامه أن سيدنا الحسين (عليه السلام) يرجعُ والمهدي (عليه السلام) حيٌّ ، أي أنّ رجوعه في أواخر عمر المهدي الحجّة بن الحسن العسكري (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) قبل إستشهاده ، فيعّرف الإمام المهدي (عليه السلام) الناسَ بأنّ الحسين سبط النبيّ وسيد الشهداء الذي يؤمنون به هو هذا قد رجع إلى الدنيا ، حتى تستقرّ معرفة الناس به ، ثم يستشهد الإمام المهديّ الحجة بن الحسن العسكري (عج) .

وما ذكرناه هو ما صرحت به الروايات بأدق الكتب عندنا سندنا و أعلاها اعتباراً الكافي الشريف لثقة الإسلام الشيخ الكليني و نقتصر على محل الشاهد منها:

..ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِم : خُرُوجُ الحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي سَبْعِينَ مِن أَصْحَابِهِ ، عَلَيْهِمُ البَيضُ المُذَهَّبُ ، لِكُلِّ بَيْضَةٍ وَجْهَانِ ، المُؤَدُّونَ إِلَى النَّاسِ أَنَّ هذَا الحُسَيْنَ قَد خَرَجَ حَتّى لَايَشُكَّ المُؤْمِنُونَ فِيهِ ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِدَجَّالٍ وَلَا شَيْطَانٍ ، وَالحُجَّةُ القَائِمُ بَيْنَ أَظْهُرِهِم ، فَإِذَا اسْتَقَرَّتِ المَعْرِفَةُ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ أَنَّهُ الحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، جَاءَ الحُجَّةَ المَوْتُ ، فَيَكُونُ الَّذِي يُغَسِّلُهُ وَيُكَفِّنُهُ وَيُحَنِّطُهُ وَيَلْحَدُهُ فِي حُفْرَتِهِ الحُسَيْن بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَلَا يَلِي الوَصِيَّ إِلَّا الوَصِيُّ . 

الكافي للكليني ج ١٥ ص ٤٧٥ 

والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين