تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
ما معنى العبارة الواردة في دعاء رجب اليومي: «لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك»؟
البلد: البحرين
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن العبارة التي ذكرتموها رواها شيخ الطائفة الشيخ الطوسي( قدس سره):

 بسم الله الرحمن الرحيم، ادع في كل يوم من أيام رجب:

اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك، المأمونون على سرِّك، المستبشرون بأمرك، الواصفون لقدرتك، المعلنون لعظمتك، أسألك بما نطق فيهم من مشيتك، فجعلتهم معادن لكلماتك، وأركانا لتوحيدك، وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان، يعرفك بها من عرفك، لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك وخلقك...

ونحن قد ذكرنا فيما مضى حول سؤال عن دعاء الجوشن ضابطة حاصلها أن الأدعية يرى جملة من الباحثين أن لا نظر فيها الى الأسانيد وإنما إلى المضامين

فإن كان مضمونها لا يخالف الكتاب الكريم أو أصول الدين أو السنة القطعية عن الأئمة الميامين فلا بأس بقراءتها رجاء و تشملها قاعدة التسامح كما أشرنا.

فالمناط في جواز قراءتها صحة مضامينها لا اسانيدها إذ كثيرا ما يصححون الأسانيد بالمضامين.

خصوصا أن العبارة واردة في مصدر من المصادر القديمة وهذا ما يعتبره بعض الباحثين من المرجحات التي يتغلب فيها على ضعف سندها.

ونلفت النظر هنا إلى ما استشكل به المرجع الديني السيد الخوئي (قدس)

حيث أشكل بإشكالين أولهما يرجع إلى السند و الثاني إلى المضمون

جاء في كتاب (معجم رجال الحديث) ، الجزء الثامن، صفحة 83 ما نصه:-

4350 - خير بن عبد الله:

روى توقيعاً عن أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد، وروى عنه ابن عياش، ذكره الشيخ في مصباح المتهجّد في أعمال شهر رجب.

أقول: هو مجهول الحال، وابن عياش ضعيف، وتقدم بعنوان أحمد بن محمد بن عبيد الله، ومضمون التوقيع الذي أوله: «اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك»، غريب من أذهان المتشرعة، وغير قابل للإذعان بصدوره عن المعصوم عليه السلام.

وتجدر الإشارة الى أن جملة من الأعلام حاولوا رفع الغرابة بشرح مفردات الدعاء والسيد قدس نفسه في كتاب صراط النجاة وجه له سؤال عن معنى الحديث المذكور

قال السائل: ما معنى العبارة الواردة في دعاء رجب اليومي: «لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك»؟

فأجاب قدّس سرّه بما نصّه: 

لعلها تشير إلى أنهم مع بلوغهم في مرتبة الكمال إلى حدّ نفوذ التصرّف منهم في الكون بإذنك، فهم مقهورون لك؛ لأنهم مربوبون لك، لا حيلة لهم دون إرادتك ومشيتك فيهم بما تشاء، والله العالم. (صراط النجاة  3/318)

وممن أجاب أيضا بجواب لطيف حول ذلك السيد حسين البروجردي قدس سره

حيث أفاد:

ومثالهم في هذه الحال بالنّسبة إلى فعل الله ومشيئته مثل الحديدة المحماة بالنّار، فانّه يصدر عنها ما يصدر عن النّار من الإضاءة والإحراق، لا فرق بينها وبينها إلَّا أنّ الحديدة حينئذ محل فعل النّار ومظهر شؤونها، كما أنّهم عليهم السّلام محال مشيئة الله سبحانه المظهرون لأمره العاملون بإرادته، ولهم أيضاً مقامات أخر باعتبار كونهم التشريعي التبليغي النّاسوتي من أكلهم وشربهم ونكاحهم وتبليغهم الشرائع والأحكام إلى كافة الأنام وغيرها ممّا لا ريب في أنّهم مأمورون بها إقامةً لمنصب النبوّة والولاية ورسم التبليغ

تفسير الصراط المستقيم 5/394

فالمتحصل أنه يمكن التغلب على الإشكال السندي بجواب مبنائي وهو النظر في المضمون و أما فهم عبارات الحديث و الغرابة فيه فيمكن دفعها بما ذكر و الله العالم

ومن أحب الاستزادة أكثر فليراجع ما جاء في أجوبة المسائل للشيخ علي آل محسن فإننا استفدنا منه في مقام الإجابة

والحمدلله رب العالمين والصلاة

والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...