وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد أطلق العرب هذه اللفظة على العورة، قال تعالى [وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ ]، وحينما كان المولى بصدد الكلام عن المؤمنين قال: [والّذين هُمْ لفُرُوجهمْ حافظُون]
وقال عز من قائل: [قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ].
ونلفت النظر الى ان الفقهاء جعلوا الفروج من الامور التي يحتاط فيها وكذا الدماء وكما افاد العلامة البجنردي في كتابه القواعد الفقهية لكثرة الاهتمام بهذين البابين.اه
فهناك قاعدة مشهورة وهي الاحتياط بأمور ثلاثة: الفروج والدماء والاموال وشدة الاحتياط منشؤوها روايات اشارت الى ذلك منها قد ورد عن صادق اهل البيت بسند معتبر جاء في الكافي الشريف وأمر الفرج شديد، ومنه يكون الولد، ونحن نحتاط...
ورتبوا على ذلك فوائد فقهية تذكر في محلها نكتفي في المقام بذكر أحدها افاد المرجع الديني السيد الخوئي رحمه الله
وجوب ستر العورة عن الناظر المحترم من المسائل القطعية بل الضرورية في الجملة ، ويدل عليه قوله عزّ من قائل : (قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) وغيرها من الآيات المتحدة معها في المفاد ، حيث دلت على وجوب حفظ الفرج عن كل ما يترقّب منه من الاستلذاذات
وبعد هذا البيان المختصر يتضح المراد من الحديث المذكور
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
المصدر:
التنقيح في شرح العروة الوثقى-الجزء الرابع:الطهارة، ج4، ص316.