تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
سبب قول النبي فاطمه بضعة فمن أغضبها أغضبني
البلد: القطيف
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبعد فإنّ الحديث المذكور قد ورد من طرق الفريقين الخاصة والعامة، كما يشير العلامة السيد جعفر مرتضى (رحمه الله) في كل من:

صحيح البخاري (ط سنة 1309 هـ) ج ص185 باب مناقب قرابة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وص 189 باب مناقب فاطمة. وكنز العمال ج13 ص 96 وج6 ص219 وج7 ص111 و (ط مؤسسة الرسالة) ج12 ص111 وفرائد السمطين ج2 ص46 ومجمع الزوائد ج9 ص203 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص52 وكفاية الطالب ص364 وذخائر العقبي ص39 وأسد الغابة ج5 ص522 وتهذيب التهذيب ج12 ص442 وينابيع المودة ص 173 و 174 و 179 و 198 و (ط دار الأسوة) ج2 ص56 ونظم درر السمطين ص 177 ومستدرك الحاكم ج3 ص154 و 158 وتلخيصه للذهبي (مطبوع بهامشه) وراجع: السنن الكبرى ج 7 ص 64 والصواعق المحرقة ص186 وسير أعلام النبلاء ج2 ص132

و لنا مع الحديث وقفتان:

الوقفة الأولى في بيان معنى البضعة

الوقفة الثانية في بيان الغضب و سبب ذكره و هو المسؤول عنه هاهنا.


(الوقفة الأولى): إنّ معنى كونها بضعة أنها قلب النبي (الأكرم ص)، كما يشير العلامة السيد منير الخباز (حفظ الله) يقول:

في تفيد التمثيل وأن هذا الشخص صورة أخرى عن النبي محمد  قلب النبي وقلب الزهراء .

وهذان القلبان قد  اشتركا في دور واحد، وفي منقبة واحدة، أي أن الله أعطى لقلب فاطمة دورا أعطاه لقلب النبي

من المعروف أن قلب النبي موطن التنزيل، يعني أن القرآن الكريم نزل على قلب النبي  القرآن الكريم يقول: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾ القرآن نزل على قلب النبي ليس نزولا حسيا أو صوريا، بل نزول حضوري، يعني أن حقائق القرآن، ومضامين ومقاصد القرآن نزلت في قلب النبي فأصبحت حاضرة فيه.

(الوقفة الثانية)

إن الحديث المذكور يصرّح بشكل واضح لا شك فيه و لا شبهة تعتريه أن النبي الأكرم قد ربط بين غضب الزهراء وغضبه و غضبه هو غضب الله عز وجل

وهنا يشير العلامة السيد جعفر مرتضى (رحمه الله ) في كتابه المأساة؛

فإن المراد بهذه الكلمة لا بد أن يكون معنى منسجما مع كون أذاها أذاه. وهو أن مزاياها من مزايا رسول الله (ص) وكمالها من كماله، فالحديث عنها بما هي جزء من كيان النبي (ص) ووجوده الإنساني والرسالي بكل ميزاته، ودقائقه، وخصوصياته التفصيلية، كإنسان إلهي كامل، يمثل الإنسانية والفطرة، والكمال والصفاء، والحق والصدق، بأجلى وأدق هذه المعاني وأسماها.

وواضح أن فاطمة إنما تغضب إذا انتقصت الإنسانية، والقيم واعتدي عليها، وترضى إذا كرمت وتكاملت هذه الإنسانية والقيم وتجذرت، فالاعتداء عليها لا يغضبها من حيث هي شخص بل يغضبها من حيث أنه اعتداء على الإنسانية، وعلى الكمال الروحي والسمو المعنوي، ولكون ذلك محاولة للانتقاص من هذا الوجود الكريم.

إن العدوان عليها عدوان على الحق، وعلى الفطرة وعلى الإنسانية، وعلى الفضل، وذلك هو الذي يغضبها، ويغضب الله ورسوله، وكل عمل يأتي على وفق الفطرة، ويصون هذا الوجود، فهو الذي يرضيها ويرضي الرسول ويرضي الله. وبذلك تصلح أن تكون معيارا وميزانا حين ترضى، وحين تغضب

انتهى كلامه.

وهنا نقول أخيرا:

إنه من هذا المنطلق جعلها النبي الأكرم (ص) مقياساً لغضب الله تعالى وبيّن أنها لن يصل لمكانتها سواها وتأكيده الكثير على هذا الأمر كان بسبب علمه بما سيجري عليها من بعده فأراد أن يتم الحجة على الناس ويبين لهم أن للزهراء عليها السلام وجوداً فوق سائر الموجودات ومكانة تنحني لها الهامات و تعجز في وصفها الكلمات فحذاري من إغضابها و غصب حقها و هتك حرمتها و إلا فإن غضبها يؤدي الى غضبي و غضبي يؤدي إلى غضب الرحمان وهو موجب للحرمان و لا محالة حينئذ فإن مغضبها محروم من الجنان.

والحمد لله والصلاة والسلام

على نبينا محمد وآله خير الأنام.


المصادر:

1- طريق الحق- السيد جعفر مرتضى العاملي

2- مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٥٨

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...