ما هو الرابط بين غزوة أحد يوم حنين وكيف كانت النتيجة
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل الإجابة عن السؤال لا بأس ببيان مختصر حول تحديد تاريخ كل معركة ومكان وقوعها ومن ثم نجري مقارنة مختصرة أيضا بين المعركتين وبذلك تكون السيرة تعلمنا كما ذكرت في سؤالكم لنا.
أما غزوة أحد، فكما أفاد السيد جعفر مرتضى العاملي قال ما نصّه: (في سنة ثلاث للهجرة ـ وشذ من قال في سنة أربع في شهر شوال، يوم السبت على الأشهر ـ كانت غزوة أحد، وهو جبل يبعد عن المدينة حوالي فرسخ. وذلك أن نتائج حرب بدر كانت قاسية على مشركي مكة، ومفاجأة لليهود والمنافقين في المدينة).
أما غزوة حنين، فكما أفاد السيد محسن الأمين في كتابه اعيان الشيعة:
(أنها كانت في شوال سنة ثمان من الهجرة وحنين واد بينه وبين مكة ثلاث ليال إلى جنب ذي المجاز قريب من الطائف).
وتجدر الإشارة الى أن لواء المعارك كلها كان بيد ابن عم النبي الأعظم وصهره وخليفته وصاحبه الأول سيد المتقين وإمام العارفين علي بن أبي طالب (ع) كما أفاد ذلك السيد جعفر مرتضى حين قال: (والصحيح هو: أنّه كان مع علي «عليه السلام» في أحد، وبدر، وفي كل مشهد).
واستند بذلك الى روايات ليست هي محل بحثنا و إنما أردنا الاشارة إليها و التنبيه عليها.
اذا اتّضح ذلك فنقول فإنّ من أجال بطرفه إلى كتب التأريخ وأراد المقارنة بين المعركتين يخلص بنتيجة مفادها أنّ التمسك العملي بنهج النبي (ص)وإرشادته و الإلتزام بتعاليمه هو الذي يوصل المسلم الى طريق نجاته و تحصيل فلاحه فأنت ترى ان المسلمين.
مثلا في معركة بدر: التي أرهقت المشركين، وكسرت حدتهم وكبرياءهم، وجعلت للمسلمين هيبة في قلوب أعدائهم.
وكذا في معركة حنين التي كان في نهايتها النصر لصالح المسلمين في قبال المشركين بعد ان استفرغوا قواهم، واستنفذوا سهامهم، وأذلوا جمعهم.
فما كان من الله الا ان أمَدَّ المؤمنين بالملائكة في الغزوتين، وقلة العدد في بدر التي كانت ثلث عدد المشركين، لم تضرهم شيئاً.
بينما في المقابل ما الفائدة أن يزداد عدد الجسوم والرسوم بينما لا تزال الدنيا بأطماعها وأهوائها تتخطف الأفئدة، وتمتلئ بها النفوس فكان في المعركة أقوام تُقاد إلى الحق من بطونها لا من عقولها وأعين بعضهم تكاد تخرج من محاجرها تطلعاً إلى الدنيا وزخرفها، ونتيجة ذلك لحق المسلمون ما لحقهم في غزوة احد فكانت النتيجة معاكسة مع اننا ينبغي لنا ان نتعلم ان النبي( ص) هو الهادي وليس بالجابي، هو المرشد و المعلم والحامي، ومع كل ذلك بقي النبي (ص)لطيفا بتعامله، رحيما برحمة ربه، يهب ويجزل، تكرماً وتألفاً.
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
المصدر:
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صفحة :49-120
أعيان الشيعة، ج ١ ص ٢٧٨.