ما هو نظام الخرز الذي ذكر في الروايات؟
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أورد العلامة المجلسي في بحاره عن أهل بيت العصمة أن خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم[1].
وهذه الكلمة المسؤول عنها أخذ العلماء في شرحهاةبين قائل ان معنى ذلك ان العلامة السابقة تكون منبهة على اللاحقة وبين مشير الى ترابط الأحداث سياسيا وبين محتمل الى ان ترابطها يكون اجتماعيا وفيما يلي نتعرض لكلامهم ونضعه بين أيديكم :
الكلام الأول للسيد جعفر مرتضى (رحمه الله برحمته):
ومعنى الحديث أن العلامة السابقة تكون دليلاً ومنبهة إلى وقوع العلامة اللاحقة .
ومن أمثلة علامات عصر الظهور المتلاحقة ، قيام ثورة الموطئين للمهدي عليه السلام في إيران ، فإنها تكون علامة على قرب وقوع المعركة التاريخية العظيمة بين المسلمين واليهود ، في إفسادهم وعلوهم الأول بفلسطين ، كما روي عن الصادق عليه السلام : « أنه قرأ هذه الآية : { فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً } . . فسألوه : جعلنا فداك من هؤلاء ؟ فقال ثلاث مرات : هم والله أهل قم » . ..
ودخول قوات الموطئين لفلسطين ، تكون من العلامات القريبة لخروج السفياني من بلاد الشام ، وهو معنى الحديث القائل : « يبايع السفياني أهل الشام فيقاتل أهل المشرق فيهزمهم من فلسطين » , وخروج الإمام المهدي عليه السلام بمكة من علامات تحرك السفياني نحو بلاد الحجاز لإخماد
الثورة المهدوية ، ودخول السفياني في الأراضي الحجازية من علامات وقوع الخسف بجيشه ، ووقوع حادثة الخسف لا تتم من دون النداء من السماء . . وهذا يعني أنه ليس هناك من هدف إلهي آخر لعلامات عصر الظهور أهم من إيقاظ الأمة من غفوتها وتوجيهها نحو المستقبل القريب لتترقب علاماته المتلاحقة ، ولتستعد إيمانياً وسياسياً وجهادياً لاستقبال قائدها المنتظر ، والسعي لنيل رضاه قبل خروجه[2]
الكلام الثاني للشيخ علي كوراني (حفظه الله)
ويبدو أن المقصود بأن خروج الثلاثة متتابع كنظام الخرز مع أنه في يوم واحد: أن أحداث خروجهم مترابطة سياسيا. وقد تكون بدايتها في يوم واحد ثم تتابع حركتهم واستحكام أمرهم مثل تتابع الخرز المنظوم[3]
(الكلام الثالث )
ورد هذا التعبير عن وصف علامات الظهور وانتظامها وأنها يتبع بعضها بعضاً.
أي أن هذه العلامات فيها من الترابط والعلاقة ما لا يمكن أن تتخلف بعضها عن بعض، ولعل العلاقة بينها علاقة تكوينية مترابطة أو بعضها تخضع لنظام سياسي معين أو لحركةٍ عسكريةٍ خاصة أو لظرفٍ اجتماعي خاص.
عن محمّد بن الصامت عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له ما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ فقال: (بلى)، قلت: وما هي؟ قال: (هلاك العباسي وخروج السفياني وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء والصوت من السماء) فقلت: جعلت فداك، أخاف أن يطول هذا الأمر فقال: (لا إنما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً).
أي ترابطٌ وتلازم بين هذه العلامات
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
المصدر:
[1] بحار الأنوار ج ٥٢ - الصفحة ٢٣٢
[2] توضيح الواضحات من أشكال المشكلات نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 20.
[3] عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٠٦.