تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
هل أخذت الناس أحكام من الامام المهدي في فترة غيبته الصغرى ام مباشرة من السفراء؟
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إنَّ الترديد المذكور في السؤال هو الجواب الموجود في الروايات حيث كان (عجّل الله تعالى فرجه) يعيش مع شيعته همومهم ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم، ويسعى إلى قضاء حوائجهم، ويجيبهم عن أسئلتهم ويحل لهم معضلاتهم ولا يتركهم في حالة ضياع وفراغ.

وقد عمل بالطريقتين المذكورتين:

الطريقة الأولى: التصدي الشخصي للإجابة عن بعض الأسئلة لأن بعض الشيعة كانوا يرونه ويطرحون على مسامعه ما أشكل عليهم من أمور دينهم وما يتعلق بدنياهم وآخرتهم.

ولذا ينقل لنا شيخ طائفتنا ومن عليه في كثير مما نقل تعويلنا الشيخ الطوسي(رحمه الله) على ما ينقله لنا في كتابه الغيبة:

بأن الإمام عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف دخل في هذه الفترة إلى بغداد بزي التجار ، وأصبح يحضر مواسم الحج ، ويخالط الحجاج من خواصه ويحدّثهم ويعلمهم الأدعية ويعطيهم التعليمات وليس بالضرورة أن يكشف لهم عن شخصه وما كان ليكشف حقيقته أمام البعض إلا إذا اقتضت المصلحة ولم يكن في ذلك خطر .(1)

الطريقة الثانية:

الإجابة عن الأسئلة عبر التوقيعات والبيانات التي تصدر عنه وكانت تصل لشيعته

إما من جهة السفراء الأربعة وقد تحدثنا فيما مضى عنهم عن أسمائهم وأحوالهم وما يتعلق بهم

وإما من جهة الوكلاء والنواب عنه (عليه السلام) وقد ذكر الشيخ الصدوق أسماء اثني عشر شخصاً من وكلاء ونواب الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى وأضاف إليهم السيد محمد الصدر أسماء ستة آخرين استناداً إلى ما ورد في المصادر التاريخية وكتب الرجال، وكان الإمام يتولّى تنصيبهم مباشرة ويصدر بيانات وتوقيعات في ذلك وفي نفي الوكالة عمّن يدّعيها ولم يكن منهم.

وكان (عليه السلام) يتولى عملية التوجيه لعمل هؤلاء السفراء والوكلاء والنواب في كل ما كانوا ينوبون عنه من مهام الإمامة حتى فيما يرتبط بأجوبتهم على الأسئلة العقائدية و الاستفسارات الفقهية والمشاكل الأخلاقية والارشادات التوجيهية وما كانوا يفعلون شيئاً من ذلك إلاّ بتعليم مباشر منه عليه السلام

وما عليك إلا أن تراجع كتاب وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج22، ص: 245 فقد أودع فيه روايات تتحدث عن ذلك بشكل واضح.

وهذا الأمر هو الذي أضفى عليهم الصبغة الشرعية ولكلامهم الحجية، وهذا ما تدل عليه عدة روايات منها مثلاً ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة ضمن حديث طويل بشأن إجابة السفير الثالث الحسين بن روح على سؤال عقائدي لأحد المؤمنين بشأن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام

ومعه فتعد مرحلة الغيبة الصغرى من هذه الجهة لها فائدة علمية غاية في الأهمية وهي أنه قد أكمل الإمام الثاني عشر عليه السلام ما تبقّى مما تحتاجه الأمة خلال غيبته الكبرى من تلك المعارف وما يعين المؤمنين على التحرك والاستقامة لكي يسيروا على النهج القويم و الصراط المستقيم المتمثل بهذا النبع الصافي لأبناء سيدنا علي (عليه السلام)وصولا إلى مرحلة سيدنا المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وبهذا يكون ع قد حفظ للأمة استمرار مسيرتها التكاملية

فباتت الأمة حينئذ مهيأة لتعيش فترة الغيبة الكبرى التي لا سفير فيها و لا وكيل شخصي وإنما سترجع الأمة إلى العلماء طبقا لما حددته الروايات من الصفات العامة.

وبعبارة أوضح: إن غيبته الصغرى من أسبابها تهيئة الناس من خلال فترة برزخيَّة يكون فيها الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) منقطعاً جزئيَّاً عن الناس، حتَّى إذا اعتاد الناس على هذه الصيغة صار من الممكن تطويرها لصيغة الغيبة الكبرى .

والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين


المصدر:

(1) الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣٨٥

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...