ما هو كتاب الجفر؟ وهل صحيح أنه للإمام علي (ع) وهو عبارة عن أحداث بعلم الغيب؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تطلق كلمة الجفر في كلمات علماء اللغة ويُراد بها معانٍ عديدة تختلف باختلاف سياقها الجاري فيها والمعنى المراد منها:
فمرة اطلقت على ولد الشاء أو والد الشاء الذي عظم واستكرش واتسع جنباه
ومرة على الصبي إذا انتفخ لحمه وصارت له كرش.
وثالثة على الجمل الصغير ورابعة على البئر الواسعة.
[واما الجفر في الروايات]
و الجَفْر إستعمل في الأحاديث في جلد الماعز أو الضأن تارة و في جلد الثور تارة أخرى، وإنّ من نظر في الروايات يرى انها تحدثت عن جِفارٍ أربعة لا عن جَفْرٍ واحد:
أما الجفر الأول فهو كتابٌ ولعله هو المقصود من الاطلاقات ، و الثلاثة الأخرى أوعيةٌ و مخازن لمحتويات ذات قيمة علمية و معلوماتية و معنوية كبيرة ، و هذه الجِفار هي :
اولا كتاب الجفر
ثانيا الجفر الابيض
ثالثا الجفر الاحمر
رابعا الجفر الكبير الجامع ويعبر عن ايضا بجلد الثور الجفر الأكبر.
ولأنّ العلم محصور بأهله فهم العلماء أعني أهل بيت العصمة فلا بدّ من الرجوع الى كلامهم و الأخذ عنهم والروايات كثيرة نضع بين ايديكم روايتين:
الرواية الاولى أوردها ثقة الإسلام الكليني في كتابه الكافي الشريف (الكافي : 1 / 311) عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ( ع ) أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّ ابْنِي عَلِيّاً أَكْبَرُ وُلْدِي وَ أَبَرُّهُمْ عِنْدِي وَ أَحَبُّهُمْ إِلَيَّ وَ هُوَ يَنْظُرُ مَعِي فِي الْجَفْرِ وَ لَمْ يَنْظُرْ فِيهِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ"
الرواية الثانية: اوردها العلامة المجلسي في بحاره (ج51 ص 219) عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله أنه قال: «إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم، وهو الكتاب المشتمل على علم البلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
وإن أحببتم التوسع أكثر في هذا الموضوع، نحيلكم إلى كلام علمين من علمائنا تحدثوا عن هذا الأمر:
الكلام الأول في كتاب الشيعة في الميزان - للعلامة الشيخ محمد جواد مغنية - الصفحة ٥٦
الكلام الثاني للعلامة الشيخ اكرم بركات ونلفت النظر الى انه ألف كتابا مستقلا حول ذلك و قد استفدنا منه في صياغة الجواب.
دمتم موفقين لكل خير