هناك بعض الأشخاص يقولون بأن الإمام المهدي هو من سيحرر فلسطين و البعض الأخر يخالفون ذلك و يرون ان اهل هذك البلاد سوف يحررونها . فأي من الآراء صحيحة؟و هل برأي الإمام على الخامنئي ان الإمام المهدي سيصلي في القدس بعد تحريرها؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية وقبل الإجابة عن سؤالكم نود لفت نظركم إلى أننا لا نستطيع الجزم بكل التفصيلات حول ما سيجري للاختلاف الواقع في الروايات، والثابت عندنا بالنسبة لظهور قائمنا هو حصول علامات حتميّة قبل ظهوره، وحتى هذه الحتميات هنالك من قال بجريان البداء فيها.
ومعه فمن أين لنا حينئذٍ أن نثبت صحة كل تفصيل من التفصيلات؟!
إذا اتّضح ذلك نقول: إنَّ من الواضح لمن قرأ السيرة أنَّ صاحب زماننا وولي أمرنا سيصلي في بيت القدس، وأما تحريرها فالواضح أيضا حصوله وهذا لا يحتاج إلى دليل إن ثبت عندنا كونه مصليا بها إذ كيف له أن يصلي بها وهو لم يحررها أو هناك من حررها وتحريرها مرة يُراد منه من عدوها اليهودي الحالي ومرة يراد منه من عدوها السفياني المستقبلي والظاهر وجود مرويات تشير إلى الأمرين.
وممن أجاب عن ذلك صاحب كتاب عصر الظهور سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي ( رحمه الله)
قائلا:
ثم يعد الإمام المهدي عليه السلام جيشه الكبير ويزحف به نحو القدس، فيتراجع أمامه السفياني حتى ينزل جيش المهدي عليه السلام في " مرج عذراء " قرب دمشق، وتجري المفاوضات بينه وبين السفياني فيكون موقف السفياني أمامه ضعيفا، خاصة وأنّ التيار الشعبي العام يكون إلى جانب الإمام المهدي عليه السلام، ويكاد السفياني أن يسلّم الأمر إليه، كما تذكر الروايات، ولكن الذين وراءه من اليهود والروم ووزرائه يوبخونه، يعبئون قواتهم يخوضون المعركة الكبرى مع الإمام المهدي عليه السلام وجيشه، والتي تمتد محاورها من عكا في فلسطين إلى أنطاكية في تركيا ساحليا، ومن طبرية إلى دمشق والقدس داخليا. وينزل فيها الغضب الإلهي على قوات السفياني واليهود والروم، فيقتلهم المسلمون حتى لو اختبأ أحدهم وراء حجر لقال الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. وينزل النصر الإلهي على الإمام المهدي والمسلمين فيدخلون القدس فاتحين.
ويتفاجأ الغرب المسيحي بهزيمة اليهود وهزيمة قواته المساعدة لهم، على يد المهدي عليه السلام، فيستشيط غضبا ويعلن الحرب على الإمام المهدي، ولكنه يتفاجأ بنزول المسيح عليه السلام من السماء في القدس، وببيانه الذي يوجهه إلى العالم والمسيحيين خاصة، ويكون نزوله عليه السلام آية للعالم يفرح بها المسلمون والشعوب المسيحية.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين