شارك السؤال والجواب
WhatsApp Copy Content Copy Link
home الرئيسيّة feed جديد help سؤال person أسئلتي settings الاعدادات
search
×

اختر نوع البحث

mic
menu search
brightness_auto

تابعنا على قنواتنا

قناة تلغرام قناة الواتساب
more_vert
السلام عليكم
لماذا الله يقول لكم دينكم ولي ديني و من ثم في اية التوبة 29 يطلب ان نقاتل الذين لا يؤمنون بالله
البلد: لبنان

1 إجابة واحدة

more_vert
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله عزّ وجلّ هو الرحمن الرحيم ولا ينافي ذلك تشريع الجهاد وتشريع الحدود وما شابه ذلك مما فيه شدّة.

ولئن كان شيءٌ من ذلك منافيًا لكونه تعالى الرحمن الرحيم فإدخاله الكافرين النار أولى بالمنافاة! وليس كذلك.

نعم، يصحّ أن يقال: لم يرحمِ اللهُ الكافرين، بل لعنهم... وهذا لا ينافي ثبوت صفتي الرحمن والرحيم له؛ قال تعالى: ﴿‌ٱعۡلَمُوٓاْ ‌أَنَّ ‌ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [المائدة: 98].

وأمّا أمرُه رسولَه بأن يقول للكافرين: ﴿‌لَكُمۡ ‌دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ﴾ [الكافرون: 6]، فهو للمفاصلة بين الدينين، إذ دعَوه إلى عبادة ما يعبدون عامًا ويعبدون ما يعبد عامًا، فأخبرهم بأنّه لا يعبد ما يعبدون ولا هم عابدون ما يعبد...

فقوله: (لكم دينكم) معناه: دينكم لا يتجاوزكم ليكون ديني.

وقوله: (لي دين) وقد حذفت ياء المتكلّم فهو في الأصل (لي ديني) معناه: ديني لا يتجاوزني ليكون دينكم.

وهذا حين كان الرسول (صلّى الله عليه وآله) في مكّةَ المكرَّمة ولم يشرع جهاد آنذاك. مع أنّه لو شرع آنذاك تبقى الآية جاريةً، فأيّ تعارض بين كون الكافرين لهم دينهم ولا يتجاوزهم دينهم ليكون ديننا وبين مقاتلتهم؟!

وأمّا الأمر بقتال الذين لا يؤمنون فبعد الهجرة والتمكّن، وقد عرفت أنّه لا تعارض بين تشريع الجهاد وبين كون كلّ طائفة ذات دين خاصّ، وأنّ لعن الكافرين وعدم رحمتهم بل الأمر بتعذيبهم في الدنيا وثبوت العذاب لهم في الآخرة، لا ينافي ثبوت صفة الرحمة له عزّ وجلّ.

دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

هل لديك سؤال
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2025
...