ما صحة وإعتبار الحديث المروي عن الإمام الحسن (ع) : إعلموا أن الله لم يخلقكم عبثاً وليس بتارككم سداً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
وبعد فإن الرواية المذكورة وردت في كتاب تحف العقول لاِبن شعبة الحراني
وهذا الكتاب وقع محلاً للأخذ و الرد بين العلماء
وقد اشتمل على الدرر واليواقيت من مواعظ أهل البيت (عليهم السلام) و اعتمد عليه جملة من الأصحاب منهم المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل 30 : 156 / الفائدة الرابعة من الخاتمة ، حيث عدّ كتاب تحف العقول من جملة الكتب المعتبرة وغيره من المحدثين الذين مدحوا صاحب الكتاب و أثنوا عليه وعلى كتابه ثناءً جميلاً قال في روضات الجنات : إنه فاضل فقيه ومتبحّر نبيه ومترفّع وجيه ، له كتاب تحف العقول عن آل الرسول ، معتمد عليه عند الأصحاب
وقال المحدّث القمّي في الفوائد الرضوية : 109 : أبو محمد شيخ فاضل محدّث عالم عامل فقيه جليل . ثم نقل عن صاحب التكملة عن الحسين بن علي بن الصادق البحراني أنه من قدماء الأصحاب ، حتى أنّ شيخنا المفيد ينقل عنه ، وهو كتاب لم يسمح الدهر بمثله
في المقابل تجد جملة من الأعلام لم يعتمدوا على روايات الكتاب لضعفها بالإرسال كما صرح بذلك المرجع الديني السيد الخوئي( قدس) في بداية كلامه عن المكاسب المحرمة والتي شرع فيها الشيخ الأعظم (قدس) بذكر رواية من تحف العقول
قال السيد :إلاّ أنه لم يذكرها مسندة ، بل أرسلها عن الصادق (عليه السلام) ....
وبعد بيان هذين الرأيين نقول طالما أن الاستفادة من الروايات في مجال الوعظ و ما أشبهه فلا مانع من نقلها ما تخالف كتاب ربنا و سنة نبينا
ونستأنس ها هنا بكلام للسيد محسن الأمين( قدس) في كتابه الأعيان حينما كان بصدد الحديث عن كتاب نهج البلاغة
فقال: ليس نهج البلاغة مرجعا للأحكام الشرعية حتى نبحث عن أسانيده ونوصله إلى علي ص إنما هو منتخب من كلامه في المواعظ والنصائح وأنواع ما يعتمده الخطباء من مقاصدهم
والكلام هنا الكلام والصلاة و السلام على خير الأنام نبينا محمد و آله الكرام.
المصدر:
1- مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة (رواية تحف العقول)