تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام علیکم
كيف كانت معاملة  عائشه لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بعد استشهاده؟
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

إنّ هذا السؤال يحتاج قبل الإجابة عنه إلى تقديم أمورٍ، لأنّه بحثٌ طويلٌ وكلُّ نقطة فيه تحتاج لإقامة دليل، وما سنذكره يعدُّ قليلا قليل.

النقطة الأولى:

إنّنا نعتقد كشيعة إماميّة، أنّ عنوان الزوجية،  لا يمنح المتزوجة من النبي صلى الله عليه وآله عصمةً أو حصانةً من ارتكاب المخالفات الشرعية، سوى هذه المكانة الإجتماعية، وبعض الأحكام الفقهية.

وعليه فلا يوجد دليل بين أيدينا بخصوص زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)  يدل على عصمتهن بل ولا على ضرورة عدالتهن. 

الا ان المعروف عند المسلمين  تنزيه نساء الأنبياء عن الفاحشة لما في ذلك من المسّ الكبير بزوجها وهو النبي ولما يتركه ذلك من الأثر السلبي على دعوته، ممّا قد لا تستوجبه سائر الذنوب الأخرى غير الفاحشة،  فالمتعين حينئذٍ تحصين زوجاته من الفاحشة ، لأنه تحصينٌ للنبي نفسه، باعتبار أنّ ذلك مما تقتضيه عصمة النبي.

وسواء سُلم هذا الدليل ام لا فإن الكتب المعتبرة خاليةٌ عن وقوع الفاحشة وعدم الدليل على الوقوع كاف لنفي ذلك الفعل القبيح .

النقطة الثانية:

إنّه قد صرّح المحقق المرحوم السيد جعفر مرتضى (رحمه الله) أنَّ المبدأ الذي يرتكز عليه الفكر الشيعي هو أنَّ كل القضايا يجب أن تُبحث على أساس الضوابط الصحيحة وبصراحة وبموضوعية، وأنَّ هناك من أخطأ، وهناك من أصاب، فلماذا لا يتحمّلُ المخطئُ نتائجَ خطئه، ولماذا لا يكافأ المُحْسِنُ على إحسانه، فنكون مع من أحسن، ونرفض خطأ من أخطأ، ولكن هناك من يواجههم بالقيود والسدود والحدود والموانع كما قلنا وهذا هو الذي يؤلمهم..

إنّ الشيعة يعتقدون أن ثمّة حقاً قد أُضِيْع في أمر الخلافة، وأنّ ثمَّة خطأ قد ارتكبه الذين حاربوا علياً عليه السلام في الجمل وصفين والنهروان، فلماذا لا ندلُّ الناس على من أخطأ، ونحمّله نتائج أخطائه، ونتعامل معه على أساس ما رسمه الشرع، وأثبتته الأدلة الصحيحة.

والمسلمون الشيعة يعتقدون أن إعلانهم بالتخطئة لمن أخطأ ليس سبًّاً، ولا يتضمن أية إهانة، بل هو محض الإنصاف للحق، والنصرة للدين، والحفظ والأداء الصحيح للأمانة، التي هي في عنق كل المسلمين.. انتهى كلامه 

ويمكنكم مراجعة هذا السؤال لمعرفة موقف الشيعة من التعرض لرموز أهل السنة:

هل يجوز سب ولعن الصحابة؟

النقطة الثالثة: (ويصلح كمدخل للجواب عن السؤال)

إنّ زوجات النبي صلى الله عليه وآله يتفاوتن بالفضل وأفضلهن خديجة عليها السلام، وبعد شهادة النبي اختلف حال نسائه وكانت خير نسائه أم سلمة  كما جاء  في الصحيح جزء ٥ ص٢٤٧ لقد كانت أم سلمة خير زوج لرسول الله (ص)، وبقيت بعده على العهد، لم تُغيّر ولم تُبدّل، وقَرَّت في بيتها كما أمرها الله، وناصرت وصي رسول الله، وعادت أعداءه ومحاربيه، حتى ليذكر البيهقي: أن عائشة دخلت على أم سلمة بعد رجوعها من وقعة الجمل، وقد كانت أم سلمة حلفت تكلمها أبدا، من أجل مسيرها إلى محاربة علي بن أبي طالب.

فقالت عائشة: السلام عليك يا أم المؤمنين.

فقالت: يا حائط، ألم أنهك؟ ألم أقل لك؟!

قالت عائشة: فإني أستغفر الله وأتوب إليه، (كيف تتوب إليه، وهي عندما جاءها نعي عليٍّ أعتقت غلامها، وأظهرت الشماتة، وتكلمت بالكلام السئ في حقه " عليه السلام ")  كلميني يا أم المؤمنين.

قالت: يا حائط، ألم أقل لك؟! ألم أنهك؟!

فلم تكلمها حتى ماتت إلخ .

ولام سلمة كلام قوي واجهت به عائشة بعد حرب الجمل وقبلها.

ولها كتاب إلى علي " عليه السلام " حول خروج عائشة وإرسال ابنها سلمة إلى علي ليحارب معه عدوه، فليراجع ذلك من أراده . وبالمناسبة فإن ابن أم سلمة الذي أرسلته إليه اسمه " عمر "، وقد كان واليا لأمير المؤمنين " عليه السلام " على فارس والبحرين، وكان معه يوم الجمل .

اذا اتضح ذلك فنقول ان ابرز أمر قامت به عائشة بعد شهادة النبي (ص) مع أهل بيته كان مع ابن عمه و خليفته و والقران الناطق علي بن ابي طالب و هو الخروج وحرب الجمل وهذا الامر هو ما يهمنا ايقاع الكلام عليه آملين ان يكون مد نظر السائل إليه.

وكيف كان فإن خروجها  خطأ مسلم به حتى ان القوم اعتبروه  كذلك  كما قال الألباني: ولا نشك أنّ خروج أم المؤمنين كان خطاً من أصله ولذلك همَّت بالرجوع حين علمت بتحقق نبوءة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الحوأب، ولكن الزبير أقنعها بترك الرجوع بقوله: (( عسى الله أن يصلح بك بين الناس ))، ولا نشك أنه كان مخطئاً في ذلك أيضاً، والعقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين للمتقاتلين اللتين وقع فيهما مئات القتلى، ولا شكَّ ان عائشة هي المخطئة، (انتهى كلامه)

 سواء سلمنا فيما ذكره بعد ذلك من  وصفه للخطأ  بأن خطأها خطأ مغفور بل اعتبره مأجور ام لا لأننا نقلنا التشكيك في ذلك فليس هو محل الكلام.

 وأمير المؤمنين كان على علم ودراية بما ستؤول اليه الامور فيحدثنا التأريخ انه حينما جاءه اليمنيون لتهنئته بالخلافة، قال لهم: (إنكم صناديد اليمن وساداتها، فليت شعري، إن دهمنا أمر من الأمور كيف صبركم على ضرب الطلا، وطعن الكلا).. مما يعني: أنه (عليه السلام) كان يتوقع منذئذٍ حروباً، لا بد له من خوضها، ضد أصحاب المطامع والمنحرفين.

وقد كان ذلك بطبيعة الحال وَبَالاً على الإسلام، وعلى المسلمين، وسبباً للكثير من المصائب والبلايا، التي لا يزال يعاني الإسلام والمسلمون من آثارها ومع كون عائشة خرجت و حاربت وآذات سيدنا عليا الا اننا ان نظرنا الى صفحات التأريخ فإنها تنقل لنا صورا مضيئة ناصعة تعلمنا كيف يريد منا الاسلام ان نحسن لمن اساء الينا.

فهذا العظيم امامنا علي عليه السلام  بعد انتهاء معركة الجمل قد عضّ على جراحه، وتغاضى عن آلامه ، وتعامل مع عائشة  بغاية الاحترام ، رعاية منه لحق نبي الاسلام  (ص)، وكما هو المعلوم وكما أشرنا فإن سيدنا علي رغم  فداحة الخطب وعظيم الجرأة على الله لانه حجة الله فالخروج عليه  ليس خروجا على شخصه وحسب بل هو خروج على الاسلام لما يمثله  امامنا علي في ذلك الوقت فهو امام بنظرنا منصّب من الله و بنظرهم الخليفة الرابع مما جعل الخروج عليه وانتهاك حرمته وهو الحاكم الوحيد الشرعي العادل الذي بايعه عامة المهاجرين والأنصار بل  وقادة الحرب في الجمل، ومع كون هذه المعركة قد اوقعت شرخا كبيرا في جسم الأمة، فإنّ أمير المؤمنين(ع) بقي ذلك الطود الشامخ ، الذي لم يدفعه كل ذلك ليتصرّف بطريقة انتقامية كما جرت عادة بني البشر  على  التشفي والانتقام و الشماتة مع من خاصمه واعلن عليه حربه ، كلا والف كلا فإنّه علي( ع) المجسد للإيمان الكامل و العبودية التامة  ومع كون  عائشة  التي أضفت بخروجها إلى تلك الحرب  "المشروعية"  وساهمت في تعبئة النفوس بما أدمى قلب امامنا علي(ع) وقلب كل غيور على عزة الأمة وتماسكها، فأي مبرر لحرب ضد خليفة متفق عليه بين المسلمين والتي حصدت أرواح الآلاف ،  ومع ذلك تجد سيدنا علي كما  يحدثنا التاريخ انه أعادها إلى المدينة المنوّرة فما كان منها الا ان قالت: جزى الله ابن أبي طالب خيراً فقد حفظ فيّ حرمة رسول الله(ص)".

 ولخص( ع) لنا حالها كما جاء في نهج البلاغة: وأما فلانة فأدركها رأي النساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين  ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى والحساب على الله تعالى.

والحمد لله رب العالمين 

والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
 


المصادر:

1-  الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٢٤٦

2-  المحاسن والمساوي للبيهقي ج 1 ص 481.

3- نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٢ - الصفحة ٤٨

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...