تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم 
ما الذي يجب على المؤمن فعله لتقوية إيمانه؟ و ماذا يفعل ان احس بخلل في إيمانه و جوفه؟
thumb_up_off_alt 3 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا ترى لو أنّ أحدهم مستاءٌ من طبيعة علاقته الجافة مع والديه، وسألك كيف يقوّي علاقته بوالديه؟ ماذا تجيبه؟
 نرجو أن تتأمل قليلا في هذا السؤال...
نحن تجليات لصفات الله تعالى، نحن آيات وعلائم على وجوده، حب الله كامن في نفوسنا، لا يحتاج إلى بحث وتنقيب، ولكن المسألة هي في انشغال القلب وغفلته، تماما عندما تشعر بألم في المعدة فيكون وجود الألم جزءا من ذاتك الحساسة، ولكن عندما يأتي شخص تحبه كثيرا تنسى ذلك الألم الذي تشعر به، وفور ذهاب هذا الشخص، يعود إليك هذا الشعور الحاضر بنفسك.
الله تعالى حبه حاضر في نفوسنا لأننا نعلم أنّه خالقنا وبارئنا ومعطينا ورازقنا وهو الساتر علينا، ولكن نحن نشغل هذا الوجدان بحب الدنيا، بحب المال، بحب المنصب، بحب النساء، بحب الراحة والخمول، نغفل بسبب تراكم الشكوك على اذهاننا ولا نطلب لأسئلتنا جوابا من أهل العلم، (وإن الشكوك والظنون لواقح الفتن ومكدرات لصفو المنائح والمنن) كلما تقدم الزمن كلما ستزداد المغالطات والشبهات التي تدخل علينا من كل ناحية، من البيئة ووسائل التواصل والعلم المزيف ووساوس شياطين الجن والإنس، وكلما ازداد جمال الحياة الدنيا بأعيننا ورأينا هذا الجمال على وسائل التواصل وانخدعنا بدنيا طلقها إمامنا وقدوتنا أمير المؤنين وقال عنها يا دنيا غرّي غيري قد طلقتك ثلاثا فلا رجعة فيك، كلما كان المطلوب اكبر.
كلما ازداد العدو قوة يجب ان نزداد استعدادا، وإلا شعرنا بالهزيمة والانكسار وضعف الايمان، (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) كيف اتخذنا الشيطان عدوا؟ ليست الميادين متعددة ايها العزيز، الميدان واحد يقول الامام علي عليه السلام: ميدانكم الاول انفسكم..علينا بالاهتمام بنفوسنا، ولعلّ مرادك خصوص تقوية عامل الارادة، لأنك تعلم بلا شك أن قراءة الادعية مستحبة، وكذا القرآن وزيارة أهل البيت وكل هذه المسائل التي اعتقد أن القارئ الكريم يعلم باستحبابها ولكنه يشعر بعدم الهمة العالية على القيام بها، وهذا تحديدا ما يسمى بعامل الارادة، فكيف تقوّي الارادة الموجودة عندك على القيام بهذه المستحبات كي تؤثر على نفسك؟
وهنا لابد من بيان أن الارادة النفسية، مرتبطة برؤية النفس وايقان العقل للمصلحة والمنفعة، وربما يخطر على ذهنك أنك تعلم أن قراءة القرآن فيها مصلحة ولكنك مع ذلك لا تجد في نفسك الارادة، لذا نفرّق بين العلم الموجود عندنا ولكنه ذبل ويحتاج إلى احياء وتذكير، {وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، هنا يأتي دور وأهمية التفكّر، عندما تشعر بالكسل والادبار عن العبادة، عليك بالتفكر، وهو امر سهل يسير لا حركة جسدية فيه، فإن التفكرّ فيه احياء للفكر الذي يحرّك النفوس لأنه تحرّكها المعرفة، لذا ورد عن امير المؤمنين عليه السلام (احي قلبك بالموعظة وامته بالزهادة وقوّه باليقين، ونوّره بالحكمة)، فقلب المؤمن كالمصباح الذي يحتاج إلى وقود لكي يستمر في الإضاءة وتبديد ظلمات النفس وتنوير القلب وأول المصادر لذلك هو كتاب الله وأحاديث حججه المعصومين، ولكن حتى تؤتي حياة القلب ثمارها تحتاج إلى الابتعاد عن التعلق بالدنيا وشهواتها، ولكي يستطيع المؤمن ذلك لابد وان يتقوى باليقين من خلال العلم والمعرفة لذا كثرت الآيات التي تدعو إلى الفكر والاعتبار {أفلا يعقلون}{إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون}{كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون} ولذا يحتاج القلب إلى تنويره بالحكمة والتي تمثل سعي المؤمن وتوفيق الله له، ثم قال عليه السلام (وذللّه بذكر الموت وقرّره بالفناء) اي اجعله يعترف ويقر بالفناء ( وبصره فجائع الدنيا...وذكره بما أصاب من كان قبلك من الأولين وسر في ديارهم وآثارهم، فانظر ما فعلوا وعما انتقلوا، وأين حلوا ونزلوا، فإنك تجدهم انتقلوا عن الأحبة، وحلو دار الغربة، وكأنك عن قليل قد صرت كأحدهم، فأصلح مثواك، ولا تبع آخرتك بدنياك) تأمل عزيزي السائل كيف اولى الامام الاهتمام بمسألة التفكر وتحديد التفكر بمصيرنا في هذه الدنيا، فمن يؤمن بالله وبعظمته في خلقه وهيمنته على هذا الكون الواسع وتدبيره لكل ما فيه من الامور ينبغي ان لا يغيب عنه ذكر الموت، لذا قال الامام أن على المؤمن أن يذلل قلبه بذكر الموت، وكفى بالموت واعظا، اذهب الى المقبرة وتفكر جيدا اعط لنفسك قليلا من الوقت هناك سترجع إلى واقع أن تختصره سورة العصر أنّ الإنسان لفي خسر {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} فاصبر على طاعة الله وتوكّل عليه واسئله التوفيق للهداية والطاعة، وهو نعم المولى ونعم المجيب..
وأخيرا ننصحك بمراجعة اجوبة الأسئلة التالية:
دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...