تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
أخي عديم الأخلاق معي ومع الآخرين فكيف أتصرف معه؟
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

تقبل الله أعمالكم،

في مقام الاجابة عن السؤال الأول:

توجد مجموعة من المبادئ الفكرية لا بدّ من تذكرها دائما في مقام التعامل مع هكذا حالة:

1- إن هذا بلاء من الله، وبالتالي كل ما ينجم عنه من أذى وتحمل فإن لك فيه من الثواب والاجر ما لا يعلمه إلا الله، وعلينا في مقام التعامل مع البلاء البحث عن التصرف والتفاعل الاحسن، (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، فإن تكامل الانسان مرهون في مجهادته لنفسه وكلما اشتدت هذه المجاهدة وزاد ثقلها على النفس ازداد تكاملها، ويوم القيامة سوف تدرك نعمة هذا البلاء عليها فيما لو احسنت التعامل معه.

2- لا تسقط ضوابط الآداب والحقوق في حال النزاع والعلاقات المضطربة، أي لا مبرر لتجاوز الادب مع من لا يراعي الأدب في التعامل.

3- إن احسنتم احسنتم لانفسكم، أي إن الانسان ولو أحسن التعامل والتفاعل مع الآخر، فإن هذا الاحسان أولا وبالذات هو للنفس، وذلك لأن النفس هي التي ينعكس عليها وضعا حسن فعلها من سوء فعلها.

4- تصرفات الانسان لها مناشئ في نفسه، وفكره وهي ونتاج طبعه ومزاجه، وبالتالي يمكن لو تقربنا من أي انسان أمكن لنا لو ان امتلكنا التحليل الصحيح لشخصيته أن نتنبأ كيف يمكن أن يتصرف أو ينفعل.

5- الاخ من الارحام وبالتالي لا تجوز قطيعته.

وعليه لو أخذنا هذه الامور بعين الاعتبار، مما لا شك فيه أنّ صفاء المودة بين الاخوة هو أمر بغاية الحُسن، والشعور به يعود بالراحة على حامله، ولكن لو لم يُقدّر للانسان أنّ يحصّل هذا الشعور الوجداني مع من حوله فإنّ الحد الأدنى هو أن لا يشعر بالعداوة اتجاه الاخر، نعم لا يتوجب عليك أن تحبّه ولكن يوجد مراتب بين حب الانسان والعداء منه أو هجره، ربما قد يقال إنّ أقل ما يمكن فعله هو تجنّب التفاعل اليومي معه نعم ينبغي عليك أن تعالج وجود الغل والعداء إن وجد في القلب وذلك من خلال محاولة تتبع اسبابه في نفسك، ومحاولة مصارحته في انزعاجك منه من بعض تصرفاته والتوضيح له أن سبب مصارحتك له في ذلك هو رغبتك في تحسين العلاقة بينكما، وإن وجدت صعوبة في نفسك في تحقيق ذلك فاسعى للبحث عن الامور المشتركة بينكما وتعزيز التفاعل في خصوصها دون غيرها من الامور فالله تعالى يتحبب إلينا وهو غني عنا، وخيره إلينا نازل بالرغم من أنّ شرنا إليه صاعد لم يرض لنا الشرع أن نتعامل مع الناس على وفق معاملتهم لنا، بل طلب منا الاحسان إلى من اساء إلينا، وعليه فإن مجاهدتك لنفسك في حلمك عمّا تعلمه منه وعفوك عما يبدر منه هو احسان لنفسك أوّلا قبل احسانك إليه كما ذكرنا في المقدمات وذلك ومن يعمل المعروف يجزى بمثله، فاسأل الله له دوام التوفيق والهداية وضع نفسك مكانه في محاولة تفسير تصرفاته من وجهة نظره وظروفه التي اوصلته إلى ذلك الامر، فسلوك اي انسان ناتج من بنيان فكره الذي يؤثر به الكثير من العوامل من قبيل البيئة والتربية والظروف التي مرّ بها، فلا تقيّم تصرفات الآخر انطلاقا من فهمك ووجهة نظرك في مقام التفاعل بل اسعى لمحاولة تفّهم الاسباب التي تقوده إلى ذلك لايجاد العذر له في تلك التصرفات ومحاولة مساعدته للتخلص منها، والله ولي التوفيق والتسديد، وإن لم تستطع إلى ذلك سبيلا فلا تخرج عن شخصيتك الايمانية وأدبك.

2- فيما يختص بالتعامل مع الاهل في ظل هكذا أخ:

اسعى للتعويض ما استطعت، أي كن عوضا عنه فيما تستطيع فعله، تبنى نظرية العطاء لا الأخذ، ابحث عما تستطيع أن تعطي والديك من حاجات عاطفية ومادية وغيرها، أي مهما استطعت أن تخفف عن والديك ما يدخل على قلبهم من الهم والتعب او التقصير منه ففعل، وليكن الدافع هو التقرب الله عبر الاحسان اليهم، والله يمدك بالعون والقوة، ومع ذلك حاول أن تعينهم على الصبر عليه كي لا يصل بهم الامر إلى بغضه والتأذي منه.

والله المستعان، ولكم الاجر والثواب.

دمتم موفقين لكل خير.
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...