تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم ورحمة الله..
انا  شابٌ ولكن البلاء الواقع فيه هو الحاجة الجنسية الشديدة التي تعيقني عن الدرس ،حتى انها تجعلني انتكس بعض الأحيان..
الزواج الدائم مطلوب ولكن اعلم ان تزوجت الان سوف اقصر في الدرس والماديات تعيسة
(حال اغلب الطلاب )
اما الزواج المؤقت فأنا شخصٌ خجول وليس لدي الاحتكاك الواسع والعريض مع الجنس الأخر ، صرت ابحث عنه كثيرا واحاول ان اجد علاقة مستقرة ذات مدى طويل ولكن لم افلح ..
هذا ايضا ولّد لدي تفكير مفرط حتى صرت استحقر نفسي؟؟
تفضلوا على ولدكم بالنصيحة والإرشاد
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

بداية، لا تجعل الفكرة اتجاه الطاقة الجنسية عندك فكرةً سلبية لأن الافكار السلبية سوف تؤدي إلى مشاعر سلبية بالتبع، وهذا المدخل النفسي نحن بحاجة إلى تدقيق النظر فيه.

ثانيا- يجب تحديد دائرة المشكلة، فالمشكلة ليست في الطاقة الموجودة عندك وإنما هي في إيجاد مصرف لهذه الطاقة القوية.

وعليه نقول ينبغي العمل على أكثر من جهة:

1- الجهة النفسية:

- يجب الالتفات إلى عدم تحفير الدماخ من خلال استحضار الصور الخيالية المثيرة، أو التواجد في البيئة الحاضنة لهذه المسائل من قبيل السهرات التي يكون محور الكلام فيها هي هذه المسائل أو مشاهدة الأفلام الرومنسية والى ما هنالك.

- ينبغي التأمل والتفكر في المقدمات التي كانت توصلك إلى تلك المعاصي، فمثلا الفراغ أو الجلوس وحيدا في البيت أو الاستلقاء على الفراش قبل النعاس وغيرها من المواقف التي تعلم انها مقدمة لارتكابك للمعصية وتحاول ان تجتنب ارتكابها وان تشغل نفسك بالامور المفيدة بأن تكون فاعلا أو ناشطا في مجال أو قضية ما.

- ينبغي عدم اليأس من مسألة طلب العفو والمغفرة، فمهما ارتكبت المعاصي إعلم ان الله غفور رحيم ولا تلجأ إلى فكرة اليأس من المغفرة والرحمة الالهية.

- ينبغي الاقبال على الأمور المعنوية، من قبيل الأعمال العبادية التي تشعر بالأنس فيها نظرا لأن تقوية العامل المعنوي في النفس يصب في كمال القوة العقلية فيها التي تطغى بدورها على تأثير وهيمنة القوة الشهوية، فالعديد من الأشخاص سواء من الرجال أو النساء يتحلون بالعفة بالرغم من عزوبيتهم ولم تجد المعاصي الجنسية سبيلا إلى نفوسهم بسبب الحصانة الروحية، وفلا تعتقد ان هذا الامر ولو بنحو ضئيل هو مبرر.

- اعلم ان العصمة ونعمة الهداية والاستقامة هي توفيق من الله ونحن لسنا إلا مرتكبين لبعض المقدمات المطلوبة منا في ذلك وعليه فينبغي دوام التوجه إلى الله تعالى بتيسير أمر الطاعة والزواج والاستقامة.

2- الجهة الجسمانية:

- حاول أن تجتنب تناول الطعام المغذي للطاقة الجنسية "سمك – عسل – افوكا – كاجو الخ.."راجع في ذلك المواقع الطبيّة الموثوقة على الانترنت.

- اترك شعر جسمك بلا حلاقة، فقد ورد في بعض الروايات أن ذلك نافع لمثل حالتك.

3- الجهة العملية:

- السعي الجدي في الزواج، فمن ناحية الحل النهائي لهذه المسألة لا يوجد حل غير ذلك، وما ذكرناه فيما سبق يساعد في الوقاية بشكل عام ولا يعتبر حلا على المدى البعيد، وعليه فلا بد من تسريع خطوة الزواج مع الالتزام بهذه المسائل التي ذكرناها، والله خير حافظ وهو نعم الوكيل.

اما فيما يتعلق بضغط هذا الامر عليك، واستحقارك لنفسك:

فإن أردنا أن نبتعد عن لغة العلم والمناهج، ونفتح المجال لكلام من نوع آخر، فأقول لك اخي العزيز:

أعلن الهزيمة والانكسار، قل لله تعالى: " أنا عجز محض، وضعف محض"، قل له "أنا العاصي إن لم تعصمني، وأنا الضال إن لم تهدني".

ربما نحن قد نتكل على أنفسنا شركا دون أن نعلم، والله يريد أن يوصلنا إلى حقيقة التوكّل، ويعرّفنا على قطرة من بحر التوحيد القاضي أن كل شيء بيده.

فتُقْفَلُ أمامك كل السبل، لتعلم علم اليقين أن ليس لك من الأمر شيء، فإمّا أن تتوجه إليه تعالى بكلّك لتعلن الهزيمة وتعلن حاجتك لأمانه بعد أن يئست من نفسك وغيرك، أو تصيّره والعياذ بالله أهون الناظرين إليك وتكابر على نفسك أنّك على خير ولا انكسار لك في البين.

أخي من منا لا يخطأ؟

ومن منا لا يضعف؟

المؤسف أنّنا تغرّنا رحمة الله وستره وعلمنا أنه لن يفضحنا ولن يسارع في معاقبتنا على أعمالنا.

يؤسفنا عزيزي أن هذا الذنب منا ينقلب سببا لمحبتنا، فنتعرف على الجمال من قبح هذه الذنوب، حسرة علينا عزيزي أن حسناتنا قد تكون حقيقتها ذنوبا استبدلت.

من جمال هذا الرب أنه لا يقبل أن يُذكّرنا بشيء إذا أردنا ان نتغير، لا يقبل أن نلتفت الى الماضي طالما تغيّرنا، لا يعيّر، لا يبقي أثرا، يغفر ولا يبالي، بل أَمَرَنا عزيزي أن لا نستعظم عفوه إن عفا عنا، فالله غافر غفور غفّار، أي: يبالغ في الغفران.

كأنه يقول لك، ملفك عندي لا تحمل همّه، فقط قل أنّك تريد أن تتغير.. وإن كانت هذه نيتك فلكل امرىء ما نوى، نحن لا نعصي الله تحديا ولا استكبارا والله يعلم أنّ هذا هو حالنا.

نحن نعصيه ضعفا ويغرّنا ستره ومحبته والا لو كنا نعلم انه يسارع في العقوبة لن يبادر الى معصيته احد.

فكم من المخجل اننا نقابل هذا الجمال بهذا الاستغلال!

نحن نستغل جماله أيها العزيز، للأسف هذا حالنا، وهو يعلم ضعفنا، ولكن القليل منا من يعلن استسلامه وهزيمته ويتوجه وحاله هذه إلى الله تعالى ويقول له: "إلهي هذا مقام من لاذ بك وانقطع اليك، هذا مقام من تداولته ايدي الذنوب وقادته أذّمة الخطايا واستحوذ عليه الشيطان"..

الاعتراف الاعتراف، كلما أذنبت فلا تَرضَ لنفسك أن تستصغر الذنب، قل "إلهي انا مذنب ونفسي تخادعني وتريد ان تستصغر ذنبها فانصرني".

لا تترك هذا الامر، فإن حدثتك نفسك باليأس فقط تذكر انت بين خيارين إما أن تيأس وتبقى على حالك وتستمر بأفعالك، أو أن تُقبل على التوبة التي أنت ربما تشك أنك قد تخالفها في زمن لاحق، والله لا يرضى بالأول، ويطلب منك الثاني.

اقتصر على أنك تريد ان تتوب، ولا تشغل نفسك بأنك ستخالف بعد ذلك، فالتوبة أمام اليأس نجاة.

من يضجّ من ذنوبه، ويسعى وراء السؤال عن كيفية العلاج فهذا دليل على خيره وصلاحه، فلا تجلد نفسك كثيرا، وإياك وانت بهذا الحال أخي أن تقصّر في الستر والعفو عن ذنوب الناس، واياك ثم إياك عزيزي أن تنظر إلى الفاسق منهم على انك أفضل منه، ازدد تواضعا ورحمة وعطفا وسترا على خلق الله واعنهم ما استطعت، وليكن ذلك سبيلك إلى طلب الرحمة والستر والمعونة من الله، فقد عصيته بأفعالك فاطلب المغفرة بأفعالك لا بلسانك فقط، وادعو بدعاء خالص لأحد اخوانك بالستر وغفران الذنوب.

اجعل ذلك الأخ أمام عيني قلبك، واسال الله تعالى بقلب خالص أن يغفر له ويستر عليه ويوفقه، وحاشى للكريم دائما أن يقبل دعائك لاخيك ويمنعك خيره، فالله فيضه دائم بدوامه فقط عليك أن تفتح مصارع قلبك عبر احسانك لخلقه..

وقبل الختام لا تربط بين مقدراتك المادية والزواج ولا بين الزواج والتقصير في الدرس، فهذه مجرّد تسويلات واوهام وقياسات باطلة بسبب اعتبارات واهية، من قال أنك لو تزوجت لن تفتقر بعدها أو تصبح وتمسى في يوم في من الايام على بساط وربما لا تجد لقمة عيش؟ هل تضمن عدم حصول ذلك؟ اعتقد أن قليلا من التأمل في الاحوال والظروف التي مرت بها البلاد في الاونة الاخيرة يجب ان يكون تنبيها من هذه التوهم الباطل، فكم من مقتدر بات وامسى فقيرا معدما، وكم فقير مقدم أصبح ميسورا، من يمسك زمام هذه الامور، واعتقادنا ان طالب العلم رزقه يسعى وراءه، ضع هدف الزواج مع الدعاء نصب عينيك واطرق ابواب ذلك واختر من يناسبه ظرفك المادي مهما كان ومن يناسبه مسارك العلمي ولا تعتقد انك من تدبر الامور وترى ان ما يطاله الفكر في ظرف المحدود وهو ما سوف يكون.

حماك الله ورعاك وسددك وأيدك

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
more_vert
لكم علينا حق الشكر ...

وأجركم على الله .. فلا نقدر أن نعطيكم أجرا ..

نعم الجواب، طاب الكاتب، وطابت يداه، بوركتم

رزقكم الله كل خير .. ولا يرزقكم أقل من رضاه وحبه وجنته والإخلاص له والسعي إليه وما بحب ويرضى .. ورضا وليه ومحبته ورعايته وتأيده ودعائه ..

ووفقكم الله لما فيه خير ..

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...