هل عندما نذكر السيدة فاطمة ونذكر علاقتها بالشهداء هل يصح قول ان السيدة فاطمة هي التي توقع للشهداء ليصبحو شهداء بهذا المعنى اي ان السيدة فاطمة توقع على دفتر الشهداء هل يصح القول هذا
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن من الأمور التي نشاهدها و كلٌ منا يعرفها، هي شدة علاقة الشهداء بسيدة النساء (ع)،
فحب الزهراء بحق يستولي على قلوب شيعتها ومحبيها كيف لا و حبها ينفع في مئة موطن كما أخبرنا النبي (ص)
حينما خاطب سلمان قائلاً
يا سلمانُ حب فاطمة ينفع في مئة موطن أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٧ - الصفحة ١١٦
ولكن نلفت نظركم إلى ما يلي:
إن أي مفهوم يبث باسم الدين لابد و أن يكون له أصل فيه وراجع إليه و إلا لم يك منه و على قائله وزره.
وما ذكرتموه لا مانع منه ثبوتاً ولكن الكلام كله إثباتاً.
فإن المفاهيم الدينية ،تؤخذ من الكتب العلمية، و التي يكون مصدرها الأصول و المجاميع الروائية ،و إن نظرنا إليها ،فلن نجد ما يدل على ما تفضلتم به وأشرتم إليه فيها.
وإذا كان كذلك، فلا نستطيع حينئذٍ الترويج لمثل هذه الأفكار وكتبنا خالية من هكذا أخبار.
وجرت العادة أن تصدر هكذا كلمات من أشخاص تدفعهم العاطفة تجاه سيدة النساء فيدخلوا في الدين أطروحات عاطفية لا يكون فيها أي إشارة في الكتب الروائية ومعه فينبغي أن نعلم مصدر الكلام و ننظر فيه وفي قائله والحب الحقيقي لهم عليه السلام يكون باتباع نهجهم و طريقة تفكيرهم و لا زال صوت صادق أهل البيت (ع) يصدح بخطابه للأجيال جيلاً بعد جيل، بأننا أتباع الدليل، أينما مال نميل .
وقد ذكرنا سابقاً أن الحوزاتِ العلمية، كانتْ و لا زالتْ، هي التي تمثل الحصانة للدين، لارتباطها بالنهج القويم، و الفكر السليم، المتمثل بالنبع الصافي، الذي يروي الغليل، ويشفي العليل،
وهم النبي المصطفى محمد و آله الطاهرين
والحمد لله رب العالمين.