تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
لاحظتُ أنكم تجيبون على الأسئلة بكل صبر و لطف.. و أنا حقًا احتاج لصبركم و لطفكم.. لذا جئت ألجأُ اليكم بعد الله سبحانه و تعالى في مشاكلي.. آجركم الله و سدد خطواتكم و بارك لكم هذه المنصة المثمرة بحق محمد و آل محمد✨
أحمل اليكم بعض الأسئلة و المشاكل، و انا على يقين انكم أهل للاجابة..
بسم الله فلبدأ،
هذا مثال على ما ساتحدث به:(( فتاة كانت عزباء ''سعيدة و مرتاحة البال عند أهلها''، تزوجت ممن حقًا يُقال عنهم ''الكفؤ'' وكانو على اتفاق تاام و حياتهم هنية و مُباركة.. لكن بعد انجابها ٤ أطفال، تعِبت و لم تستطع دائمًا تحقيق رغباته، فقال لها انه يريد إما ان يتزوج الثانية او يلجأ الى الزواج المنقطع في كل فترة..))
حسنًا هذه قصة من بين كثييررر من القصص المشابهة..
أنظرُ و أتأمل، أنا حقًا ''سعيدة عند أهلي''  الحمدلله، حقًا لا أريد أن يحصل بي هكذا.. لأنني عندما أحب شخصًا سأُعطيه قلبي و سأغار عليه بالطبع.. لا أريده أن يكون لغيري، و بما ان هذا الخَيار من الشباب نادر جدًا جدًا، فصرتُ من فَرطِ خوفي لا اريد الزواج، ارفضه كل ما عُرض عليّ! حتى انني لا ارضى بالحديث مع من يريد التعرف عليّ ولا افتح له مجال، دائمًا اقول انني لست جاهزة، و أبرر رفضي بالدراسة وانا اعلم ان الدراسة ليست عائق.. حقًا ليس تٍكبُرًا و العياذ بالله، و مَن أنا أصلًا حتى أتكبر على من هم بالتأكيد أفضل مني؟ لكنني حقًا أخاف، ولا احب ابدًا ابدًا فكرة أن أكون تمثالًا لِصَرف شهوات رجل!! الفتاة بشكل عام تتعب كثيرًا في حياتها، لماذا عندما تُنجب و تتعب يتغيّر زوجها معها و يلجأ لغيرها ؟؟ الرجل مقتنعٌ ان شهواته كثيرة لذا دائمًا يبرر افعال نفسه.. لماذا لا مُداراة لشعور غِيرتِها عليه؟؟ إن الله سبحانه و تعالى هو الذي خلق الغيرة و الحب و المشاعر و وضعهم في قلوب البشر..
الآن عندي سؤال، هل يمكنني ان أضع في شروطي ''أن لا يلجأ للزواج الدائم او المنقطع'' ؟؟
لا أعلم ان كانت فكرتي قد وصلت لكم، او حتى مشاعري الحائرة التائهة.. ناقشت أبي و اصدقائي من قبل، و لم أصل الى نتيجة، على أمل ان تتغير نظرتي في موضوع الزواج لأنه نِصفُ الدين و سُنَّةُ الحياة...
أعتذر على طول الحديث و الكلام و لكن إحسانكم و لُطفكم غّرني!
البلد: لبنان
مغلق
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
 
done_all
أفضل إجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

تقبل الله أعمالكم، شكرا لحسن ظنكم بكوننا أهلا للإجابة ونسأل الله التوفيق والتسديد لنا ولكم لما فيه صلاح أمرنا في الدنيا والآخرة.

فيما يختص بما تفضلتم به من طرح لمسألتكم سوف أقسّم الكلام إلى نقطتين:

النقطة الاولى تحت عنوان : نصيحة في كيفية النظر والتعاطي مع الزواج.

النقظة الثانية : في الحكم الفقهي لخصوص سؤالكم حول اشتراط عدم الزواج الدائم أو المنقطع في العقد

أمّا فيما يختص بالنقطة الاولى:

أرجو التأمل بهدوء وروية بما يلي، لو نظرنا إلى مسألة الارتباط بطرف آخر كمجرد ارتباط بشخص لبناء حياة مشتركة قد نجد أنّ المسألة تقبل أن تكون معقدة جدّا وحساسة، وقد تكون ليست بالمسألة الشائكة والمعقدة، وذلك بحسب العديد من الامور التي تحكم هذه المسألة وتلقي بظلالها عليها، من قبيل العادات والتقاليد والاعراف وطريقة التفكير الخاصة وشأنية كل فرد وكيفية رؤيته للمسائل ونظرته إلى الحياة، فالحياة مع بعض الأفراد قد تكون صعبة ومعقدة ومليئة بالمتاعب وقد تكون مع البعض الآخر فرجا وراحة وأنسا وسكينة، وهنا نظري إلى خصوص الفرد لا إلى الظروف والعادات وباقي الأمر، إنما اريد أن أحاكم المسألة من ناحية الفرد المرتبط به، العديد من الافراد وجدوا ضالتهم في أشخاص كانوا هم مصدر السعادة والراحة والأنس والسكينة لنفوسهم، وكذلك العديد منهم وجدوا المقلب الآخر وانقلبت حياتهم إلى جحيم، فانظرني لو كان الطرح في المثال المذكور هو هكذا:

"فتاة عزباء "سعيدة ومرتاحة البال عند أهلها" تزوجت ممن حقا يقال عنهم "الكفوء" وكانوا على اتفاق تام وحياتهم هنيئة ومباركة، وبعد انجابها 4 أطفال، تعبت من أثقال الحياة وتغيرت في طباعها واصابها الهم والغم من فقد أهلها، وأصيبت ببعض الامراض المزمنة فسودّت الدنيا في عينها، ولم يكن شيء يهون عليها كل ذلك إلا وجود ذلك الزوج الصالح إلى جنبها الذي كان يخفف ويهون عليها مصائب الحياة الدنيا، وكانت تركن إليه وتسكن إليه عند ضعفها فكان خير مؤنس ورفيق وشريك"...هل غاب المشهد الايجابي للزواج إلى هذا الحد الذي أصبح مستبعدا جدا؟ أليس لو كان احتمال هذا الامر هو أكبر بنظرنا وبحسب واقعنا لكان الخطب علينا أهون؟

في كثير من الاحيان نحن نعاني من قلق زائد عن حدّه في أمور تكون احتمالها أقل بكثير من غيرها، وربما نغفل عن صعوبة المشهد المقابل لها، نحن لا ننكر أن الانسان يراعي في الامور الخطيرة نسبة الاحتمال ولو كانت قليلة، ولكن ينبغي أن لا يتسرع في حكمه على الاشياء أو يقصر في محاكمتها من جميع النواحي، فالامر الاول الذي ارجو التأمل فيه، هو أن حالات الطلاق أو الزواج الثاني وان كثرت ليست هي الأغلب والحالة العامة، والانسان لو كان محاطا عن كثب بالعديد من حالات الزواج الناجحة والهنئية ورأى المصالح التي فيها لكان أقوى على المواجهة والمحاربة لما هو خلاف ذلك وكان أشجع في ازالة الشكوك والاوهام ومعالجتها، لأنه يرى مصلحة يريد تحقيقها ويرى أهدافا نبيلة مهمة يريد الوصول إليها والتحقق فيها، وهذا أمر عرفي جدا.

 تأملي لو أن شخصا اراد السفر لاكمال الدراسة في الخارج، بحيث لن يصل إلى ذلك المقام العلمي والشهادة العليا إلا لو سافر، وأمام العديد من الأشخاص الذين سافروا وحصلوا على تلك الشهادات العليا، كان البعض متأملا كثيرا بأولئك الذين يواجهون مصاعب في السفر فيرجعون إلى بلدهم، والبعض الآخر الذي يفضل التخلي عن تلك الشهادة لاحتمال الفشل وعدم النجاح أو التعرض لبعض المصاعب، فيبقى محروما من العديد من المزايا التي يمكن الوصول إليها من دون ذلك السفر..

هذا ليس صائبا ولا يعبر عن ما ينبغي من الناحية العقلائية بل المطلوب حينئذ هو التصميم على السفر مع السعي الجدي لمواجهة كل المخاطر المحتملة والتوكل على الله في ذلك نظرا لما فيه من الحسن والكمال، والمسألة من هذا القبيل لأنه لا يمكن مقارنة الزواج بالعزوبية والاحاديث بذلك صارخة، إلا أن الامر أن الزواج " ولا نقصد في ذلك أي إساءة إلى شخصكم الكريم بل نتكلم بشكل عام وليس عنكم" أن الزواج انحرف عند بعض الناس عن مشروعه الاساس وغايته، الزواج تكامل للنفس وهناك بعض الصفات يكتسبها الانسان في مسيرة تكامله بسبب هذا الزواج وهناك مقام يصل إليه بسبب هذا الزواج بغض النظر عن التعب الذي يواجهه فيه وعن الأسى الذي سوف يتجرعه، هذا المشهد لا ينبغي أن يغيب عن ناظرنا في مقام محاكمة حاجتنا إلى الارتباط فنحن نؤمن أننا نعيش برهة من الزمن أتينا إلى هذه الدنيا للوصول إلى الله تعالى التحقق في مقام العبودية له، ليس من أجل ارضاء رغباتنا وشهواتنا وتلبية كل ما نرغب به، بل نسعى لتهذيب هذه الرغبات والمشاعر التي نجدها في أنفسنا نحو ما يريده الله تعالى منّا، ونتوجه إليه ونتكل عليه في أمورنا، فمن اختار زوجا صالحا وارتبط به بنية التقرب إلى الله وتحقيق ما يحبه الله فإنه سوف يؤجر على كل أذى ومشقة يواجهها في هذا الزواج إن كان يصبر ويتحمل من أجل رضا الله تعالى، والله لا يضيع أجر المحسنين، ولكن إن كان الزواج بالنسبة إلينا لا علاقة له بأي هدف وراء تحقيق الاشباع العاطفي أو الرغبة الجنسية فإننا سوف نصاب بالخيبة واليأس ونشعر بالضيق والبؤس إن لم نلق ما نشتهيه، إلى هنا دعينا نتفق على ما يلي:

1- ليس الاصل ولا الحالة الاغلب أننا أمام فشل في العلاقات الزوجية بشكل عام سواء بسبب الزواج الثاني أو غيرها من الاسباب.

2- لو كان المشهد هو انه يوجد الكثير من المصاعب في الحياة الزوجية فأوّل الكلام إن كان البقاء على الحياة العزوبية هو الاصلح لحال الفرد المؤمن سواء في الدنيا أو الآخرة.

أما خصوص مسألة الزواج الثاني أو المنقطع فبعد ضم ما سبق إليها نضيف – وإن كنت اعتقد ان هذا الكلام قد يبدو صعبا ولكن ارجو التأمل فيه – لو أنّ إنسان ما فليكن امرأة متزوجة مثلا وقعت في حبّ شاب متزوج أيضا، وأصبحت تعيش ضغط هذه المشاعر القوية اتجاهه، احبته حبّا شديدا، فهل يجيز له أحد تلبية هذه المشاعر؟ هل يجوز لها بسبب وجود هذه المشاعر القوية عندها أن تلبي نداء هذه المشاعر بالقول أو الفعل مع ذلك الشاب المتزوج؟ لا أحد يجيز لها ذلك، بل يقال لها إنّ عليك معالجة هذه المشاعر ومحاولة التخلص منها، ولا أقل لا يجوز لك تلبيتها وكل هذا الحزن والأسى الذي سوف يصيبك لن يكون مبررا لك لممارستها، وكذلك الحال لو أن شابا أحب امراْة أجنبية أو متزوجة لا يجوز له ذلك، ولا تكون المشاعر حينئذ سببا ولا مبررا له لأن يسترسل فيما يحب.

مسكينة تلك الفتاة المتزوجة ما ذنبها إن وقع قلبها في حب شاب صدفة لمجرد رؤية تصرفاته في بعض المواقف، اصبحت الآن اسيرة مشاعرها تعاني من ضيق يختلج كل كيانها بسبب ذلك الأسر التي لا تستطيع التخلص منه بسهولة..هي لا تريد ذلك الحب الموجود في قلبها ولكن الامر ليس سهلا أن تتخلص من ذلك الشعور ..ماذا نفعل حينئذ معها؟ هل نقول لها لم تعاني من كل هذا؟ هيا اذهبي إلى ذلك الشاب وعبري له عن كل ما يختلج في نفسك من اشواق ومشاعر اتجاهه؟؟ أم نقول إن هذا الامر هو صعب وفيه مشقة ونحن لم نخلق في حياة خالية من الحزن والاسى بل هذا دار بلاء واختبار وسوف يجزى الانسان على ما سعى والله لا يضع أجر من أحسن عملا..

إذا كان ذلك كذلك، فدعينا نخلص إلى هذه النتيجة أن المشاعر حتى لو كانت قوية عند الانسان وشديدة وصعبة فإن عليه أن يهذبها على ما وفق ما ينبغي، ولا تعتبر المشاعر كافية لتبرير صحة الافعال، وهذه مسألة دقيقة جدا، توظيفها في المقام أن يقال، شاء الله أن تكوني أنثى، وليس رجلا، وربما مقدّر لك أن تستيقظي في يوم من الايام على مشهد يبدو صعبا على مشاعرك وقاسيا عليها، هذا لا يعني أن نشعر بالهزيمة ونختار الانكفاء، ولا يعني أن نتبعد عن كل المواطن التي قد نصطدم فيها بأمور تكون قاسية علينا، ولكن الحياة تمضى والانسان هو من يختار حجم دائرة الاسى والقسوة يستطيع ان يوسع تلك الدائرة كثيرا ويستطيع أن يجعلها ضيقة ومحدودة، بعض الاشخاص بسبب خسارة مالية كبيرة ينتحر وبعضهم يكمل يومه بشكل طبيعي وينام بهناء كما أن شيئا لم يكن، لا اريد تسخيف هذه المشاعر، ولا تحطيمها، ولا اقول أن هذا ينبغي أن يكون عندك سهلا ولكن اريد أن أقول ان هذا الامر "لو" قدر أن يحصل معك فلا ينبغي لمجرد احتماله التخلي عن مصلحة الزواج والامومة ولا ينبغي توسيع دائرة خطورته ليصبح مانعا من الزواج الاول، ولا ان نكتقى بالقول بأن صعوبته كافية لجعله غير قابل للتحمل فالمشاعر القوية في الكثير من الاحيان نحن مطلوب منا أن نصبر عليها كما ذكرت في الامثلة السابقة، فالنتيجة حينئذ أن قرار التخلى عن الزواج بسبب احتمال ان الزوج قد يتزوج امرأة اخرى هو قرار غير صائب نظرا لكل ما ذكرنا، من كونه خلاف الاصل الغالب، ومن كون أن أول الكلام أن المصلحة تكمن في البقاء على العزوبية، وثالثا نظرا لأمكانية تدارك الصعوبة لو عمل على ذلك وقرر الانسان وكل الاسى والحزن إن كان لأجل رضا الله فسوف يثاب عليه المرء، وهذا كله لو حصل هذا الامر، والحال أنّه يمكن الاقدام على زواج بلا أن يحصل كل ذلك، فأين المصلحة عند العقلاء في البقاء على العزوبية حينئذ والحرمان من نعمة الابناء والزوج الصالح؟

أما النقطة الثانية فيما يختص بالجانب الفقهي فإنه على رأي بعض المراجع يمكن وضع هكذا شرط في عقد الزواج وعلى رأي بعض المراجع يكون ذلك الشرط باطلا، وإليك التفصيل:

آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):

إذا اشترطت الزوجة على الزوج في عقد النكاح أو في غيره أن لا يتزوّج عليها صحّ الشرط ويلزم الزوج العمل به، ولكن لو تزوّج صحّ زواجه وإن كان آثماً.

المصدر: منهاج الصالحين ج3، تكميل في الشروط المذكورة في النكاح، م 333


آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):

إذا شرط في عقد النكاح ما يخالف المشروع (مثل أن لا يمنعها من الخروج من المنزل متى شاءت وإلى أين شاءت، أولا يعطي حقّ ضرّتها من المضاجعة ونحوها، وكذا لو شرط أن لا يتزوّج عليها، أولا يتسرّى) بطل الشرط وصحّ العقد والمهر

المصدر: تحرير الوسيلة، النكاح، خاتمة في الشروط المذكورة في عقد النكاح

دمتم موفقين لكل خير

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
more_vert
صَدقتُ حِينما قُلتُ أنكم أهلٌ للإجابة.. كَيف أشكركم على لُطفِكُم؟ و كيف أَصِفُ جَمال جوابكم و دقَّته و صَوابه؟ بارك الله جهودكم بحق محمدٍ و آلِه الأطهار✨دُمنا و إيّاكُم مُوفقين لكلّ خير، و دُمتم الخير فينا..
more_vert
هذا واجبنا...

تقبل الله أعمالكم وبارك بكم ووفقكم لكل خير

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...