السؤال 3096: هل يجوز الزواج من فتاة يرفضها والدها أن يزوجني اياها؟

Question

السلام عليكم
اولاً انا شب كنت احكي مع فتاة و اريد ان اخطبها و اتزوجها و احبها كثيراً و متفاهمين في كل شيئ و العكس صحيح و لكن ابيها منعها من الخطبة و الزواج مني بعد ان تقدمت لها و تحدثت مع عائلة البنت انني اريدها على سنة اللّه و رسوله  ولم يقبل ابيها و السبب انني لا امتلك منزل ملك لي و ليس معي المال الذي يريه هو، ملاحظة  هو من الاشخاص الاثرياء كثيراً  وصاحب شركات و يريدني ان اكون بمستواه على الصعيد المالي لكي يقبل بي و البنت غير مرتاحة مع ابيها لعدة اسباب واحدة منهم انه يظلمها كثيراً و غير ملتزم دينياً و لا يراعي مشاعرها يعاملها كأنها ذليلة في المنزل و لا نزال نحب بعضنا و تريدني ان اتزوجها.
ملاحظة ايظاً ان اباها منفصل عن امها ولا يقبل ان تحكي امها او ان تسلم عليها و لو علم بذلك في الحد  الادنى سوف يضربها
السؤال: هل هناك باب او اي طريقة لكي اتزوجها من دون علم ابيها الان اذا تزوجت سوف ترتاح من كل هذا الظلم الذي يقم به ابيها و هل يمكن ان اعقد عليها عقد البكر الانها متعلقة بي كثيراً و اصبح لديها اكتئاب و دخلت عدة مرات للمستشفى للمعالجة بسبب انها لا تريد ان تتركني و انها تدخل بل محرمات ان لم اعقد عليها و وألبي رغبتها مع شرط عدم الدخول  بها

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):

الواضح من سؤالكم أنّ البنت ليست مستقلة في أمرها، وعليه فيشترط في الزواج منها دائماً أو منقطعاً إذن أبيها أو جدّها لأبيها سواء كان ذلك مع الدخول او إشتراط عدم الدخول. ولم يتضح مما ذكر أنّه يمنعها من الزواج بالكفؤ شرعاً وعرفاً، فإنّ سقوط ولاية الأب أو الجدّ مشروطة بمنعها من الزواج بكُفْئِها شرعاً وعرفاً حتّى يفوتها الزواج، أو اعتزلا التدخّل في أمر زواجها مطلقاً، فإنّه يجوز لها الزواج حينئذٍ مع حاجتها الملحّة إليه فعلاً من دون إذن أحدهما هذا كلّه في البنت الرشيد المستقلّة في أمرها وفي خصوص الزواج الدائم لا المنقطع. وأمّا في المنقطع فالاحزط وجوباً عدم سقوط ولايتهما حتى في هذه الحالة.

فالنتيجة:

انّه لا يجوز الزواج منها في مفروض السؤال، لكونها ليست بالغة رشيدة ولا مستقلّة في أمرها، بل ولا يعلم كونه بهذا المنع يخاف عليها ان يفوتها الزواج لكونها ما زالت صغيرة، بل لا يعلم أنّ منعه هو منع من الزواج بالكفؤ عرفاً وشرعاً، حيث تكون هناك مصالح يراها الوالد ولو كانت مصالح ماديّة بالنسبة لإبنته هي فعلاً لا تدرك مصلحتها لصغير سنّها. بل حتى العرف قد يرى أنّ التفاوت الكبير في الوضع المادي يمنع من كونه كفؤاً لها.

المصدر: منهاج الصالحين - ج3 - أولياء العقد

---

آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):

يشترط في الزواج منها دائماً أو منقطعاً إذن أبيها أو جدّها لأبيها سواء كان ذلك مع الدخول او إشتراط عدم الدخول. ولم يتّضح مما ذكر أنّه يمنعها من الزواج بالكفؤ شرعاً وعرفاً، فإنّ سقوط ولاية الأب أو الجدّ مشروطة بمنعها من الزواج بكُفْئِها شرعاً وعرفاً مع ميلها إلى الزواج، فإنّه يجوز لها الزواج حينئذٍ مع ميلها إلى الزواج من دون إذن أحدهما.

فالنتيجة:

انّه لا يجوز الزواج منها في مفروض السؤال،حيث لا يعلم أنّ منعه هو منع من الزواج بالكفؤ عرفاً وشرعاً، حيث تكون هناك مصالح يراها الوالد ولو كانت مصالح ماديّة بالنسبة لإبنته هي فعلاً لا تدرك مصلحتها لصغير سنّها. بل حتى العرف قد يرى أنّ التفاوت الكبير في الوضع المادي يمنع من كونه كفؤاً لها.

المصدر: تحرير الوسيلة - النكاح - اولياء العقد - م 2

دمتم موفقين لكل خير