تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
فيما يختص بضبط هذه المسائل وتفاصيلها يمكن لنا الرجوع إلى الروايات التي حكت عنها كقدر متيقن، لذا إن كان الكلام على ما يُفعل من أجل قضاء الحوائج فيوجد في المقام العديد من الأعمال منها:
1- الصيام: فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة، وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء، وقل: اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك، الدعاء...
2- الدعاء: يوجد دعاء عظيم الشأن سمعه أمير المؤمنين عليه السلام عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله نقل فيه (يا علي لو دعا داع بهذا الدعاء على صفايح الحديد لذابت...لو أنَّ رجلا دعا بهذا الدعاء على جبل بينه وبين موضع يريده لانشعب الجبل حتى يسلك فيه الى الموضوع الذي يريده..) مطلع الدعاء هو:
اللهم أنت الله وأنت الرحمان، وأنت الرحيم الملك القدوس، السلام المؤمن المهيمن، العزيز الجبار المتكبر، الأول الآخر الظاهر الباطن...(البحار 92 : 372).
3- الصلوات: يوجد صلوات كثيرة كصلوات المعصومين وصلاة جعفر الطيار وغيرها ولك أن ترجع فيما ذكر الى كتاب مفاتيح الجنان وكتاب المصباح للكفعمي.
أما فيما يختص بزيارة الإمام الحسين عليه السلام، فقد ورد فيها من الفضل الكثير والأجر الكبير والثواب العظيم، وهي نافعة في قضاء الحوائج كما ورد في جملة من الروايات، عن الإمام الصادق عليه السلام إنّ إلى جانبكم لقبراً ما أتاه مكروب إلّا نفّس الله كربته وقضى حاجته (البحار 101 : 45)
وعنه عليه السلام لصفوان بن مهران الجمال:
تعاهد هذه الزيارة (أي زيارة عاشوراء) وادع بهذا الدعاء وزر به فإني ضامن على الله تعالى لكل من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد إن زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله بالغا ما بلغت ولا يخيبه، يا صفوان! ( مصباح المتهجد، 542)
وقد أكد الإمام الباقر (عليه السلام) على إمكانية زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) من بعيد عندما سُئل: "فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيها، ولم يمكنه المسير إليه في ذلك اليوم؟
قال (عليه السلام): إذا كان كذلك، برز إلى الصّحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره، وأومأ إليه بالسّلام، واجتهد في الدُّعاء على قاتليه، وصلّى من بُعد ركعتين، وليكن ذلك في صدر النّهار قبل أن تزُول الشّمس، ثمّ ليندب الحسين (عليه السلام) ويبكيه ويأمر من في داره ممّن لا يتّقيه بالبكاء عليه، ويقم في داره المُصيبة بإظهار الجزع عليه، وليعزِّ فيها بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين (عليه السلام)" (مستدرك الوسائل 10 : 308)
هكذا روايات لم تقيّد أثر هذه الاعمال بتكرارها بعدد معين، فقد يقضي الله حاجتك من فعلها مرة واحدة، نعم المواظبة عليها وتكرارها مما لا شك في حسنه وفضله، وفي كلمات ومجربات علماء الامامية ما يشير إلى عدد مخصص كمدة أربعين يوما، ولكن لا ينافي ذلك ترتب أثر هذه الاعمال دون ذلك العدد الخاص. والله أعلم.