اللهم صلي على محمد وآل محمد السؤال
/هل يوجد فرق بين مذهب اهل البيت عليهم السلام الأخباريه والاصوليه
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ان الخلاف الجاري بين المدرستين يعد بحق في حقبة من الزمن معركة آراء ولم ينكره أحد من العلماء وليس بوسع أي باحث اهماله و الإغضاء عنه.
وقد تحدث عن ذلك الفقهاء وألفت حول المسألة كتب ورسالات وصنفت فيه عدة مقالات ولا نستطيع عرض البحث بعدة وريقات لأن البحث يحتاج للكثير من المقدمات وتحول حيال طرحه عدة عقبات وما أود الاشارة إليه ولفت نظركم له ان الجواب سيتضمن مصطلحات حوزوية لا نستطيع حذفها وإن كان المثال يتكفل بتبسيطها
ثانيا ان الخلاف المذكور لا يخرج صاحبه عن زي التشيع والمذهب بل ان اساطين مذهبنا و مفاخر علمائنا منهم الأصولي و الأخباري، وممن أجاب عنه بجواب راعى الابتعاد عن الإطناب الممل أو الإيجاز المخل سماحة السيد منير الخباز (حفظه الله ورعاه ) فكان جوابه على الشكل التالي
الشيعة مدرستان:
مدرسة المحدثين وهي المعبر عنها بالمدرسة الأخبارية، ومدرسة الأصوليين. والخلاف بينهما في بعض النقاط البسيطة:
النقطة الأولى: في أن ظواهر القران الكريم هل هي حجة أم لا؟ حيث ترى المدرسة الأصولية أنه يمكن للفقيه أن يعمل بظاهر القران الكريم، وترى المدرسة الأخبارية أن ظواهر القران الكريم ساقطة عن الحجية فإن وجدت رواية معتبرة دالة على الحكم الشرعي أُخذ بها وإلا فلا يُرجع إلى ظاهر الآيات القرانية.
النقطة الثانية: إن المدرسة الأخبارية ترى أنه إذا شُك في حرمة شيء ـ كما إذا شُك في حرمة التدخين مثلاً أو شك في حرمة لحم طير من الطيور مثلاً ـ أن الأصل هو الاحتياط بترك الأكل، بينما ترى المدرسة الأصولية في حال الشك في الشبهات الحكمية التحريمية أن الأصل هو البراءة فيجوز الأكل والتناول إذا فحص الإنسان عن أدلة الحرمة ولم يجد دليلاً عليها، فإنه يجوز له التناول اعتمادا على أصالة البراءة كما ورد عن النبي قوله «رُفع عن أمتي ما لا يعلمون»، فالخلاف بينهما في أن الأصل بعد الفحص واليأس من الأدلة هل هو البراءة أو هو الاحتياط؟.
النقطة الثالثة: في حجية العقل فيما سوى الكتاب والسنة؛ فإن مصادر الاستنباط لدى المدرسة الأصولية هي الكتاب والسنة والإجماع «أي إجماع الفقهاء الكاشف عن قول المعصوم أو فعله او تقريره» والعقل، فالعقل القطعي مرجع في استنباط الحكم الشرعي فيما ليس للكتاب والسنة والإجماع قول فيه. ولكن المدرسة الأخبارية لا ترى مصدرية للإستنباط لما سوى الكتاب والسنة والإجماع.
فهذه الفروق بين المدرسة الأصولية والمدرسة الأخبارية وإلا فالعلماء من كلا المدرستين هم من أعاظم وأساطين المذهب الإمامي، فمن أساطين المذهب الإمامي الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناظرة والشيخ حسين العصفور وهما من المدرسة الأخبارية، ومن أساطين المذهب الإمامي العلامة الحلي والوحيد البهبهاني والسيد الخوئي وهم من المدرسة الأصولية
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
المصدر:
موقع السيد منير الخباز - بيان الفرق بين الشيعة الأخبارية وغيرهم