وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
لا شك ان التوبة النصوحة بمعنى الندم وعدم العود إلى تلك المحرمات يقبلها الله تعالى. إنّ رحمته وسعت كل شيء، وهو يغفر الذنوب ولا يبالي، ويغفر الذنوب جميعا وقد ورد في مضمون ذلك العديد من الروايات، هذا وإنّ اليأس من رحمة الله تعالى يعتبر من الكبائر، فلا يجوز الاعتقاد بأن الله لا يغفر الذنوب إن عظمت، بل إنّ الله تعالى دعانا إلى عدم القنوط صراحة في محكم كتابه حيث قال جلّ وعلا:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
وعلى هذا يكفيكم قوله تعالى أنه يغفر الذنوب جميعا، فلا تدعوا مجالا للشك في ذلك.
واما كون الافرازات مبطلة للصلاة فهو في خصوص المني فقط، فإنّ خروجه يوجب الجنابة والغسل ولا تصح الصلاة من دون غسل. وأما غيره من الافرازات فلا توجب الغسل ولا تبطل الوضوء ولا الصلاة. وأما حضور تلك المشاهد في الصلاة فهي ايضا غير مبطلة للصلاة، نعم قبول الصلاة متوقفة على الحضور القلبي والتوجه الى الله تعالى.
وننصحكم بمراجعة الرابط التالي لحل مشكلة التخيلات اثناء الصلاة وغيرها:
كيفية معالجة شرود الذهن بالأمور الجنسية أثناء الصلاة
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): استفتاء خاص + الرسالة التعليمية - الطهارة - الوضوء (٤) - نواقض الوضوء + التخلي - الاستبراء - ملاحظة + الصلاة + الصلاة اليومية (١٤) - ملاحظة
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): الموقع الرسمي + منهاج الصالحين - ج١ - نواقض الوضوء - السادس + م ١٥٩