شارك السؤال والجواب
WhatsApp Copy Content Copy Link
home الرئيسيّة feed جديد help سؤال person أسئلتي settings الاعدادات
search
×

اختر نوع البحث

mic
menu search
brightness_auto

تابعنا على قنواتنا

قناة تلغرام قناة الواتساب
more_vert
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في القرآن الكريم  في سورة محمد صلى الله عليه واله: .. وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (٤) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ(٥) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (٦)

سؤالي الأول لو تفضلتم علينا بالاجابة عنه:الهداية وصلاح البال ومعرفة الجنة متى تكون في الدنيا ام عند الموت؟

اما سؤالي الاخر، ايضا مرتبط بما سبق ، فقد ورد في سورة العنكبوت:
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ
كيف يعرف العبد طالما انه في صراع مستمر بين نفسه الامارة بالسوء والشيطان الرجيم الذي يكيد له أنه قد اهتدى الى السبيل؟

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أمّا ما يتعلّق بسؤالكم الأوّل والآيات المسؤول عنها، فالكلام عن إصلاح أحوالهم في الآخرة، فإنّ الضمير راجع إلى الذين قتلوا في سبيل الله، فالله تعالى في مقام بيان حال الذين قتلوا في سبيل الله بعد شهادتهم، فيكون المعنى أنّ الله تعالى سيهديهم إلى منازل السعادة والكرامة ويصلح حالهم بالمغفرة والعفو عن سيئاتهم فيصبحون صالحون لدخول الجنة.

نعم في الآية الثانية من نفس السورة ورد أيضاً قوله تعالى: (وأصلح بالهم) وفي هذه الآية إصلاح الحال يشمل الدنيا والآخرة:

 أمّا إصلاح حالهم في الدنيا فلأنّ إتباعهم لدين الإسلام هو إتّباعُ دين الحقّ الذي فطرت النفس عليه، وبهذا يكون صلاح المؤمن في مجتمعه الدنيوي من خلال إتباعه التعاليم الحقّة والتي تقتضيها الفطرة.

 وأمّا في الآخرة فإنّ من صلح حاله في الدنيا فلا بدّ أن تكون آخرته صالحة أيضاً فيبقى أن يغفر الله ويتجاوز عن بعض سيئاته وأخطائه.

نعم ذهب بعض المفسرين إلى أنّ المراد من إصلاح الحال في الآية الأولى هو خصوص إصلاح حالهم في الدنيا، وإصلاح الحال في الآية الثانية هو خصوص إصلاح الحال في الآخرة.

وأمّا ما يتعلّق بسؤالكم الثاني:

فأوّلاً الآية ليست ناظرة لخصوص الجهاد مع العدو، وإنّما تشمل كل جهد مبذول فيما يتعلّق بالله تعالى وأوامره ونواهيه وطاعته والإعتقاد به. وبناءً عليه فالمعنى يصبح: أنّ الله تعالى سيهدي الذين يبذلون الجهد في مرضاته تعالى إلى الطرق المقرّبة إليه فيقربهم منه.

فإن قلت: العبد الذي يبذل الجهد فيما يتعلّق بالله تعالى فإنّه على الطريق والسبيل الصحيح، فكيف لله تعالى أن يهديه إلى تلك الطريق؟!

فإنّ الجواب: أنّ الذين مشوا في الطريق والسبيل الصحيح وبذلو جهدهم سيزيد الله تعالى من إنارة السبيل لهم وهدايتهم إلى السبيل الأفضل، وهذا كما في قوله تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى).

يبقى قوله تعالى: (وإنّ الله مع المحسنين)، والمراد أنّ الذين يفعلون الخيرات ويجهدون أنفسهم في سبيل طاعة الله تعالى والإلتزام بأحكامه _ كما _ تقدّم، فإنّ الله تعالى يقدّم لهم معيّة النصرة والرحمة ويعينهم على الطاعة.

وبهذا يتضح أن العبد يمكن له معرفة كونه اهتدى إلى الطريق أو لا من خلال مراقبة أعماله وتصرفاته، فإن كانت خيراً بحسب دين النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) فقد اهتدى، وإلّا عليه العمل وإصلاح اعماله.

 وكون الإنسان في صراع دائم مع الشيطان، فهذا لا يعني كونه غير مهتد بل الشيطان يبقى مسلطاً على المؤمن حتى ييأس منه، من خلال بذله الجهد في الله تعالى بحث يصبح الإيمان والتعلق بالله تعالى ملكة لا يمكن للشيطان أن يزيله.


المصدر:

1- تفسير الميزان: الجزء 18، ص227 إلى 230.

 2- تفسير الميزان ج16، ص156_157.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
هل لديك سؤال
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2025
...