القران بالإجماع ليس محرفا لكن آية (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين و الانصار)
هل النبي يخطأ لكي يتوب عليه الله؟
هنالك خيارين
القران محرف
النبي غير معصوم
هذا على حسب علمي لو سمحت ابطل هذا الإشكال
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما ينبغي حمل الألفاظ العربيّة على ما التصق بالذهن من معانٍ لها، خاصّة بعد فساد الألسن، ونشوء العلوم، وتداخل الثقافات. بل يُحمل اللفظ على معناه المذكور في كتب اللغة (المعاجم وكتب الأدب وما شابه ذلك) أو في النصوص الشرعيّة.
وإذا رجعنا إلى ما ذكرنا، عَلِمنا أنّ التوبةَ ليست الرجوعَ عن الذنب فقط، بل هي مطلقُ الرجوع (كلّ رجوع). وتوبة الله على النبيّ هي عطفُه عليه وتوفيقه له ورأفته به.
والآية الكريمة التي ذكرتموها إذا تُأُمِّلت حقّ تأمُّلها عُلم أنّ الذين تاب الله عليهم مع النبيّ من المرضيين فهم الذين اتبعوه في ساعة العُسرة (غزوة تبوك)، والذين لم يرتكبوا الذنب، قال تعالى: (لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيق مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ إِنَّهُ بِهِمۡ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ).
وقد كان النبيّ يستغفر ربّه كلّ يوم ولا ذنب له، كما أمره ربّه بالاستغفار، والاستغفار معناه طلب المغفرة وهي الستر، فهو (صلّى الله عليه وآله) مخلوق محتاج إلى رحمة ربّه وإن كان في أعلى درجات القرب منه سبحانه وتعالى، كما أنه أمره بأن يدعوه بزيادة العلم، (وقل ربّ زدني علمًا)، فهو في حاجة دائمة إلى الاستكمال.
فلا يلزم شيء ممّا ذكرتم من تحريف القرآن أو انخرام عصمة النبيّ (صلّى الله عليه وآله).
دمتم موفقين لكل خير