تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
ما الحكمة من جعل مطلع آية كمال الدين اي الثالثة من سورة المائدة يتكلم حول ما حرم ﷲ من الطعام على عباده وهل بين القسمين من ربط؟ (اي حرم عليكم إلى حين قوله ذلكم فسق، وبينها وبين اليوم يئس إلى نهاية الآية)
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية اختار علماء الشيعة أنّ قوله تعالى: (ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ) نزلت يوم -غدير خم- وفسروها ببيان أمر الولاية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. وعليه فمن الواضح أنّ سياق الآية الكريمة يدلّ على أنّها جملة اعتراضية أقحمت في ضمن الآية الكبيرة المباركة التي نزلت لبيان محرّمات الطعام والإضطرار إليه في بعض الأحيان، حيث لو حذفنا هاتين الجملتين - ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ - لكان الكلام عن المحرّمات كلاماً تاماً. ومن عادة القرآن الكريم أنّه إذا أراد بيان أمر من الأمور التي لها أهمّية خاصة أدرجه في ضمن الآيات الكريمة لحكم متعدّدة، ويعتر ذلك أسلوباً بلاغياً مستحسناً عند البلغاء والفصحاء، ويظهر ذلك بوضوح في آية التطهير ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).

ومن الحكم التي يمكن ذكرها في المقام:

- هو بيان أهميّة الولاية في الإسلام وعدم كفاية الالتزام بالأحكام الشرعية الفرعيّة كحرمة بعض الأطعمة وغيرها، بل الدين مجموعة قوانين وتوجيهات وإرشادات قيّمة تعدّ الإنسان إعداداً عمليّاَ وعقائديّاً للوصول إلى الكمال اللائق به في الدارين. وإنّما يتكامل الدين وييأس الكفار من زواله فيما لو كان هناك من يحفظ الدين ويدافع عنه ويرشد الناس ويعدّهم في جميع مراحلهم كما فعل الرسول صلى الله عليه واله في حياته الشريفة، حيث كان يدافع عن الإسلام بصده للفتن والشبهات وغيرها من الامور التي كان يسعى الكفار من خلالها محو الدين. فكان لا بدّ مِن مَن يكمل الطريق ويحفظ الشريعة من هذه الفتن والشبهات والانحرافات ويكمل طريق الهداية والإرشاد. وعليه فالولاية هي التي تكمّل الدين وتضمن بقاءه بعد شهادة الرسول صلّى الله عليه واله.

وذهب البعض إلى انّ حكمة إقحام هاتين الجملتين في الآية الكريمة هو لغرض صونها من التحريف والحذف، حيث حاول البعض – كما دلّت عليه الاحداث التاريخيّة – إبعاد الناس عن فكرة الولاية الإلهيّة.

دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 1 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
...