وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو السيد أبو جعفر محمد بن الإمام علي الهادي المولود سنة 228 هجرية في قرية صريا، وهي من ضواحي المدينة، والتي تبعد عنها ثلاثة أميال. وقد أسسها الإمام موسى الكاظم عليه السلام، كنيته أبو جعفر وأبو علي وأبو أحمد.
ومدح هذا السيد الجليل مدحا عظيما عند العلماء والاجلاء، ويكفينا ما نقله في المفاتيح عن المحدث النوري أنه قال فيه: "عظيم الشأن جليل القدر (مفاتيح الجنان، الشيخ عباس القمي، ص 603)
وله القاب عديدة نقتصر منها على محل السؤال وهو (سبع الدجيل)
وسببه لأنه كان يحمي زوّاره من اللصوص وقطّاع الطرق فكان لا ينال أحداً من زائريه أيّ أذى حينما يقصده، وهذا اللقب من أشهر ألقابه، وسبب التسمية هذا من اشهر الاسباب وتجدر الاشارة الى انهم ذكروا سببا اخر لإطلاق هذا اللقب عليه وهو أن قبره الشريف كان مكاناً خالياً من الناس وقراهم وهو يبعد عن ضفاف نهر دجلة بـ (أربعة كيلو مترات)، ومن المعلوم إن مثل هذه المناطق الخالية تكون مرتعاً للصوص وقطاع الطرق فكان الزائرون يشاهدون سبعاً ضارياً يجوب الأرض التي حول القبر الشريف، وربما شاهدوه وهو رابض على القبر وكان لا يدع أحداً من المعتدين على زوّاره أو حرمه إلا ونكّل به أو أبعده عن المنطقة، ولذلك كان زوّاره ينعمون بالراحة والاطمئنان ما داموا في حرمه
حتى قال الشاعر في ذلك:
يـنـامُ قـريــــــراً عـنـدكَ الـوفـدُ إنـه *** يُـهـابُ فـلا يـدنـو إلـى ضـيــــــــفِـكَ الـلـصُّ
لـعـمـركَ قـد خـافـوكَ حـيـاً ومـيـتـاً *** وهـلْ قـبـلَ هـذا خِـيـفَ فـي رمـسـهِ شـخـصُ
والحمد لله رب العالمين