وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنّ الأدلّة الشرعيّة قد دلّت بوضوح على جواز الزواج المؤقت، وهو لا يختلف عن الزواج الدائم في كونه يحتاج إلى لفظ وإستئذان من ولي أمر البنت - على تفصيل ذكر في محلّه -، ومن كون الولد من هذا الزواج ينسب لأبيه واحتياجه إلى عدّة بعد انقضاء المدّة وغيرها من الأحكام المشترك بينه وبين الزواج الدائم. نعم، يختلف معه أيضاً من جهة كونه مؤقتاً بزمن معيّن وأنّه لا توارث بين الزوجين وأنّه لا تجب النفقة على الزوج - على تفصيل في محلّه -. وغيرها من الاحكام التفصيليّة.
وأمّا كون ما سيحصل مع البنت فبعد اشتراط إذن وليّ امرها فهو من هذه الجهة لا يختلف عن الدائم حيث قد تتزوج زواجاً دائما بإذن وليّها ومن ثمّ يقع الطلاق بينهما.
وأمّا فيما يتعلّق بالصبر وكونه افضل، فهل فعلاً تعتقدون أنّ الصبر دائماً افضل؟! خصوصاً مع وقوع الشخص في المعصية من الإستمناء وغيره وعدم قدرته على الزواج الدائم من حيث النفقات ومستلزمات الحياة. خصوصاً فيما يتعلّق بالمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها وهي في سنّ مبكر وفي مجتمع ليست هي من تتمكن من التقدم بالخطبة للزواج بل الرجل من يقوم بذلك، فإذا لم يتيسّر لها الزواج الدائم ولم تتمكن من الصبر أو لم ترغب في الصبر نتيجة حاجتها الملحة مثلاً، ففي مثل هذه الحالات ألا ترون انّ الزواج المؤقت حلّ للمجتمع من الوقوع في الزنا والمعاصي؟! خصوصاً وأننا نشهد أنّ معظم الفساد المنتشر في المجتمعات هو بسبب عدم قدرة الشاب او المرأة على الزواج؟!
وعلى كلّ حال المهم في المقام أنّ الذي دلّ على جواز الزواج المؤقّت هو الشرع المقدّس من خلال القرآن والروايات التي لا تقبل النقاش، وعليه فقبولنا أو عدم قبولنا لفكرة الزواج المؤقت لا أثر لها بعد ان حكم الباري تعالى بجوازه. وإليكم عدّة روابط تنفعكم لفهم الموضوع اكثر والاطلاع على أحكامه:
تطبيق الأسئلة الدينية: 1 ، 2، 3 ، 4 ، 5
دمتم موفقين لكل خير