كيف نفى الله تعالى عدم مؤاخذة العبد على اللغو في الأيمان في قوله تعالى: (لاَ يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، علماً أنّ اللغو يشمل الكذب والسخرية وغيرهما، فهل يجوز لأحدنا أن يحلف يميناً كاذباً أو سخريّة ولا يحاسب على كذبه ولا على مخالفته ليمينه؟! في حين أنّه لو كان صادقاً في يمينه وخالفه لاستحقّ العقاب من خلال إلزامه بالكفّارة؟!