1-ما حكم الابتعاد عن الاقارب؟
2- وهل يجوز أن أفرغ ما في داخلي من شعور لوالدتي اتجاه أقاربي؟ هل يعتبر غيبة ؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صِلةُ الرحم واجبة على المسلم، وقطيعته من الكبائر، وإذا كانت صلة الرحم واجبة وقطيعته من الكبائر التي توعّد الله عليها النار، فإنَّ شدَّة الحاجة إلى صلة الرحم في الغربة أهمَّ، ومراعاتها أولى في بلدان يقلَّ فيها الإخوان، وتتفكّك فيها العوائل، وتتاَكل فيها الأواصر الدينية، وتطغى عليها قيم المادة.
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن قطيعة الرحم فقال في محكم كتابه الكريم (فَهَلۡ عَسَیۡتُمۡ إِن تَوَلَّیۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوۤا۟ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰۤ أَبۡصَـٰرَهُمۡ ٢٣).
وقال الإمام علي (ع) «إنَّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله ، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء».
وروي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: «في كتاب علي ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعة ثواباً لَصلةُ الرحم ، إن القوم ليكونون فجَّاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها». تحرم قطيعة الرحم ، حتى لو كان ذلك الرحم قاطعا للصلة تاركا للصلاة ، أو شاربا للخمر ، أو مستهينا ببعض أحكام الدين ، كخلع الحجاب وغير ذلك بحيث لا يجدي معه الوعظ والإرشاد والتنبيه بشرط أن لا تكون تلك الصلة موجبة لتأييده على فعل الحرام.
قال نبينا الكريم محمد (ص): «أفضل الفضائل: أن تصل مَن قطعك ،وتعطي من حرمك ،وتعفو عمّن ظلمك».
وقال (ص ): «لا تقطع رحمك وان قطعك». ولعلّ أدنى عمل يقوم به المسلم لصلة أرحامه مع الامكان والسهولة ، هو أن يزورهم فيلتقي بهم ، أو أن يتفقد أحوالهم بالسؤال ، ولو من بعد. قال نبينا الكريم محمد (ص) «إنَّ أعجل الخير ثوابا صلة الرحم ».
وقال أمير المؤمنين (ع): «صلوا أرحامكم ولو بالتسليم ، يقول الله سبحانه وتعالى( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيبا)».
وعن الإمام الصادق (ع): «إن صلة الرحم والبرِّ ليهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب ، فصلوا أرحامكم وبرّوا باخوانكم ، ولو بحسن السلام ورد الجواب».
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
ج1) يكفي ان تسأل عن حالهم ولو بالهاتف وتعودهم اذا مرضوا ونحو ذلك ولا يجب ان تزورهم. والقدر الأدنى من الصلة لا يتسبب عادة في الضرر المعتد به.
ج2) هي غيبة لكنها قد تجوز في موارد:
منها: المتجاهر بالفسق فيجوز اغتيابه في غير العيب المستتر به.
ومنها: الظالم لغيره فيجوز للمظلوم غيبته والأحوط وجوباً الاقتصار على ما لو كانت الغيبة بقصد الانتصار لا مطلقاً.
ومنها: ما لو قصد بالغيبة ردع المغتاب عن المنكر فيما إذا لم يمكن الردع بغيرها.
المصدر: الموقع الرسمي: 1، 2، 3 + منهاج الصالحين، ج1، مسألة 30.
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
ج1) تبادل الزيارات والتواصل المباشر ليس شرطاً لأداء صلة الرحم، بل يمكن أن تتحقّق أيضاً عن طريق السؤال عن أحوال الأرحام وإرسال الرسائل المكتوبة عبر الهاتف وما شابه ذلك.
ج2) هي غيبة لكنها قد تجوز في موارد:
منها: نصح المستشير، تظلم المظلوم.
منها: المتجاهر بالفسق.
منها: دفع الضرر عن المغتاب.
المصدر: الموقع الرسمي + استفتاء خاص: 1، 2.
دمتم موفقين لكل خير