وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
قال زيد أبو أسامة: كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيّدنا الصادق (عليه السلام)، فأقبل علينا الصادق (عليه السلام) فقال: إنّ الله جعل تربة جدّي الحسين (عليه السلام) شفاء من كلّ داء وأماناً من كلّ خوف، فإذا تناولها أحدكم فليقبّلها ويضعها على عينيه وليمرّها على سائر جسده، وليقل: «اللّهــمّ بحقّ هذه التربة، وبحقّ من حلّ بها وثوى فيها، وبحقّ أبيه وأمّه وأخيه والأئمّة من ولده، وبحقّ الملائكة الحافّين به، إلّا جعلتها شفاء من كلّ داء، وبرءاً من كلّ مرض، ونجاة من كلّ آفة، وحرزاً ممّا أخاف وأحذر» ثمّ ليستعملها.
قال أبو أسامة: فإنّي أستعملها من دهري الأطول كما قال ووصف الصادق (عليه السلام)، فما رأيت _ بحمد الله _ مكروهاً.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي، المصدر من بحار الأنوار: ج٩٨ ، ص١١٩
2- قال الصادق (عليه السلام): إذا أردت حمل الطين طين قبر الحسين (عليه السلام) فاقرأ فاتحة الكتاب، والمعوّذتين، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، و﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾، ويس وآية الكرسيّ، وتقول: اللّهــمّ بحقّ محمّد عبدك وحبيبك ونبيّك ورسولك وأمينك، وبحقّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك، وبحقّ فاطمة بنت نبيّك وزوجة وليّك، وبحقّ الحسن والحسين، وبحقّ الأئمّة الراشدين، وبحقّ هذه التربة، وبحقّ الملك الموكّل بها، وبحقّ الوصيّ الذي هو فيها، وبحقّ الجسد الذي تضمّنت، وبحقّ السبط الذي ضمّنت، وبحقّ جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك، صلّ على محمّد وآله، واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفي به من كلّ داء وسقم ومرض، وأماناً من كلّ خوف، اللّهــمّ بحقّ محمّد وأهل بيته اجعله علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كلّ داء وسقم وآفة وعاهة وجميع الأوجاع كلّها، إنّك على كلّ شيء قدير، وتقول: اللّهــمّ ربّ هذه التربة المباركة الميمونة، والملك الذي هبط بها، والوصيّ الذي هو فيها، صلّ على محمّد وآل محمّد وسلّم، وانفعني بها، إنّك على كلّ شيء قدير.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة، المصدر من بحار الأنوار: ج٩٨ ، ص١٢٨-١٢٩
دمتم موفقين لكل خير