ما علاج جفاف الدمعة على مصاب الامام الحسين وآل بيته، والقلب يعتصر ألما لذلك. هو يبكي ولكن ليس دائما وبالكمّ قليل. كيف نحصّل مرتبة الجزع.
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تختلف الإجابة باختلاف حال المكلف، فهنا صورتان:
الصورة الأولى: المكلف الذي يعيش حالة المعصية والبعد عن الله تعالى
عليه أن يعلم أن دموع البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام) لا تنفصل عن دموع الخوف والخشية من الله عز وجل، ولذلك من لم تكن له تلك العلاقة الوطيدة مع رب العالمين، فمن المتوقع أنْ لا يعيش حالة التفاعل في قضايا أهل البيت (عليهم السلام)؛ لأن هؤلاء يمثلون الخط الإلهي الحاكم على وجه الأرض.
ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: {مَا جَفَّتِ الدُّمُوعُ إِلَّا لِقَسْوَةِ الْقُلُوبِ وَمَا قَسَتِ الْقُلُوبُ إِلَّا لِكَثْرَةِ الذُّنُوبِ} [وسائل الشيعة، ج16، ص: 46].
وهنا يكون الحل بالعودة إلى الله تعالى، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي التي تثقل ظهر الإنسان وتمنعه عن السير والقرب من الله تعالى.
الصورة الثانية: المكلف الذي يعيش حالة القرب ومع ذلك تنتابه هذه الحالة
ورد في الحديث الشريف علاج لهذه الحالة، وهو أن يعمد الإنسان إلى التباكي لأجل أن يصل إلى مرحلة البكاء. ففي الخبر: (مَنْ أَنْشَدَ فِي الْحُسَيْنِ شِعْراً فَتَبَاكَى فَلَهُ الْجَنَّةُ) [كامل الزيارات، النص، ص: 105].
وليس المراد بالتباكي إظهار البكاء أمام الآخرين، بل هو بمعنى تكلّف الإنسان البكاء على ما يراه حقيقاً به، ولكنّه يواجه لحظة جفاف في قلبه ومشاعره فيتكلّف البكاء عسى أن يستجيب قلبه وتتدفّق مشاعره لنداء عقله.
دمتم موفقين لكل خير