وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنّ ما ذكرتموه قد ورد بشكل واضح في بعض المصادر وهو أمر معروف ولا يُستغرب عن القوم شيء فمن قطع رأس سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام لا يُستبعد عنه اي شيء بعد ذلك وفيما يلي نتعرض لجملة من المصادر التي نقلت لنا هذا الخبر التي نصت على حصول الضرب و الرفس وإلقاه على قفاه ثم أخذه بلحيته.
فقد روي أنه جاء إليه شمر بن ذي الجوشن وسنان بن أنس، والحسين (عليه السلام) بآخر رمق، يلوك بلسانه من العطش. فرفسه شمر برجله، وقال: يابن أبي تراب، ألست تزعم أن أباك على حوض النبي يسقي من أحبه؟. فاصبر حتى تأخذ الماء من يده.
ثم قال الشمر لسنان بن أنس: احتزّ رأسه من قفاه. فقال: و الله لا أفعل ذلك، فيكون جده محمّد خصمي. فغضب شمر منه، و جلس على صدر الحسين (عليه السلام) و قبض على لحيته، و همّ بقتله. فضحك الحسين (عليه السلام) و قال له: أتقتلني!. أو لا تعلم من أنا؟. قال: أعرفك حق المعرفة؛ أمك فاطمة الزهراء، و أبوك علي المرتضى، و جدك محمّد المصطفى، و خصمك اللّه العليّ الأعلى، و أقتلك و لا أبالي .. و ضربه الشمر بسيفه اثنتي عشرة ضربة، ثم حزّ رأسه الشريف.
وجاء في ص 244/ تاريخ اليعقوبي - اليعقوبي - ج 2 ص 244/ تاريخ الطبري - الطبري - ج 4 ص 346/ مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 ص 258/ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 4 ص 78/ الأخبار الطوال - الدينوري - ص 302/ ترجمة الإمام الحسين (ع) - من طبقات ابن سعد - ص 78 أنّه بعد أنْ أثخنت الحسينَ الجراحاتُ سقط على وجه الأرض وهو يقول : "...صبراً على قضائك ياربِّ لا إله سواك، ياغياث المستغيثين مالي ربٌّ سواك ولا معبود غيرك ، صبراً على حكمك ياغياث من لا غياث له ، يادائماً لا نفاد له... احكم بيني وبينهم وأنت خيرُ الحاكمين" .
فتواثب عليه المعسكرُ الأموي فضربه زرعةُ بن شريك على كتفِه الأيسر، ورماه الحصينُ في حلقه، وضربه آخرُ على عاتقه ، وطعنه سنانُ بن أنس في ترقوته ثم في بواني صدره ثم رماه بسهمٍ في نحرِه ، وطعنه صالح بن وهب في جنبه، ثم صاح عمرُ بن سعد: انزلوا إليه وأريحوه، فنزل إليه شمر فرفسه وجلس على صدره وقبض على شيبته المقدَّسة وضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة واحتزّ رأسه المقدَّس
فسلام عليك سيدي يا غريب الغرباء ومسلوب العمامة والرداء وحشرنا الله معك يوم الحزاء بحق محمد و آله النجباء.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين