فينزل الدم منه واحيانا يختلط مع العرق
1) ما حكم صلاته مع هذا الدم مع العلم انه احيانا يختلط مع العرق
2) ما حكم الصلاة بثوب متنجس بهذا الدم
3) ما حكم الصلاة لو تنجست يده مثلا بهذا الدم
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
إذا کان علی بدن المصلّی أو لباسه دم جرحٍ أو قرحٍ، فإن کان تطهیر البدن أو اللباس أو تبدیل اللباس صعباً ویستلزم الحرج والمشقّة علی نوع الناس أو علیه شخصیّاً فیمکنه الصلاة معه ما لم یبرأ الجرح أو القرح. وکذلك تصحّ الصلاة مع القیح الذی یخرج مع الدم، والدواء الذي یوضع علی الجرح ویتنجّس بذلك. نعم، إذا تنجّس برطوبة الجرح جزء من البدن أو اللباس ممّا تتعدّی إلیه رطوبة الجرح عادةً فلا إشکال فی الصلاة معه، أمّا لو تنجّس موضع من البدن أو اللباس بعیدٌ عن الجرح من خلال ملاقاة رطوبة الجرح وصلّی معه فصلاته باطلة.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
1، 2 - يعفى عن دم الجروح والقروح، في البدن واللباس حتّى تبرأ بانقطاع الدم انقطاع برءٍ، ومنه دم البواسير خارجيّة كانت أو داخليّة، وكذا كلّ جُرح أو قُرح باطنيّ خرج دمه إلى الظاهر. ولا يعتبر ترتّب المشقّة النوعيّة على الإزالة أو التبديل وإن كان الأحوط استحباباً اعتباره. وكما يعفى عن الدم المذكور يعفى أيضاً عن القَيْح المتنجّس به، والدواء الموضوع عليه، والعرق المتّصل به.
3 - نعم يعفى عنه أيضاً.
المصدر: منهاج الصالحين، ج1، فيما يعفى عنه في الصلاة من النجاسات
ملاحظة بالنسبة لمسألة الوسوسة
إنّ جميع الفقهاء يفتون بكل صراحة ووضوح – تبعا للنصوص الشرعية – بأن وظيفة الوسواسي هي عدم الاعتناء بوسوسته والبناء على طهارة كل ما يشك في طهارته بل حتى لو تأكد من نجاسة شيء – على خلاف ما يحصل لسائر الناس من العلم بذلك – فلا عبرة بعلمه وواجبه أن يبني على الطهارة فلو عمل الوسواسي بهذه الفتوى الشرعية وبنى على طهارة كل مشكوك الطهارة بل ومتيقن النجاسة فهو معذور امام الله وان كان عمله خلاف الواقع.
نصيحة
على الوسواسي ان يلتفت إلى هذه الحالة وأنّها حالة ذميمة عقلاً وشرعاً لأنّها خروج عن الوسطية والاعتدال وهدر لطاقات الانسان من غير أن يجني منها فائدة، فالوسوسة ليست ضرباً من الورع والتقوى ولا عناية مرغوب فيها بأحكام الشرع المقدّس وانما هي نحو اختلال في إدراك الإنسان وضعف في نفسه وإرادته واستسلام لإيحاءات الشيطان الخبيث كما أشير إليه في الأحاديث، فإذا وعى هذا المعنى جيداً وعرف حقيقة هذه الحالة تصل النوبة الي المرحلة الثانية.
وهي أن يسعي جاهداً إلى السيطرة على نفسه وامتلاك زمام إرادته والحيلولة دون تلاعب الشيطان به، فليعقد العزم علي ذلك مستيقناً بأنّ الله سبحانه لا يعاقبه على عدم الاعتناء بما يحتمله في يوم القيامة، فإذا شك في النجاسة لم يعتن وبنى على الطهارة جارياً علي المعتاد في ذلك، وكلّما تكرّر منه عدم الاعتناء بالشك ضعفت سلطة الوهم على نفسه الى أن يزول وييأس الشيطان من التعلّق به فيصبح معتدلاً في رعايته للطهارة والنجاسة، وليستيقن أنه إذا دخل هذا المضمار وعلى سبيل التحدّي كان هو الغالب وكان الله سبحانه في عونه وضعف كيد الشيطان به قال تعالى «ان كيد الشيطان كان ضعيفاً» والله الموفق الي الصواب.
دمتم موفقين لكل خير