تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
يُوفق الانسان للقيام بمجموعة من المستحبات كصلاة الليل والمداومة على زيارة عاشوراء ولكن أصبحت هذه الأعمال كأنها عادة تفتقد الروحية والروحانية.
كيف يحصّل الإنسان الأنس بها ويقوم بأعماله الواجبة وحتى المستحبة بحضور قلب.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية نسأل الله تعالى أن يوفقكم للمداومة على فعل المستحبات.

إنّ هذه الحسرة التي تعيشونها نتيجة عدم استشعار الروحانية في الصلاة وغيرها من المستحبات وهذا الالتفات إلى حالات النفس والتدقيق في توجهها إلى الله تعالى هو توفيق من الله تعالى، وعليه أوّل ما ينبغي أن يُعمل هو شكر الله تعالى على هذه النعمة، فأول خطوة لعلاج المرض هي استكشافه والاعتراف به، وهذا لا يتم إلا عبر المراقبة والتدقيق.

ما تفضلتم به هو آفة العبادة، فالعبادة إذا لم يلتفت إليها الإنسان، فإنّها سرعان ما تتحول إلى عادّة، وتصبح خالية من الروح.

ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: (لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإن ذلك شيء اعتاده، ولو تركه لاستوحش لذلك.. ولكن انظروا إلى صدق حديثه، وأداء أمانته)

وعليه، ينبغي على المؤمن أن يركز على مجموعة من العوامل التي تساعد في حضور القلب في الأعمال العبادية:

العامل الأول: طلب التوفيق من الله تعالى والتوسل إليه بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله ليوفقك لكل خير: {… ومَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} سورة هود 88.

العامل الثاني: ترك المعاصي والذنوب، فإن المعاصي والذنوب ظلمات تمنع القلب من التوجه إلى الله تعالى.

العامل الثالث: تخصيص وقتٍ للعبادة في اليوم والليلة مع توطين النفس على العبادة ورفض الاشتغال بأي عمل آخر في ذلك الوقت.

العامل الرابع: إفهام القلب أهمية العبادة وتكرار ذلك عليه بين فينة وأخرى، فإنَّ القلب إذا أدرك أهمية حضوره وأهمية العبادة حضر واستقر.

العامل الخامس: إن حضور القلب في الصلاة فرع (إحضاره)، وهو فرع سيطرة الإنسان على القلب بما فيه من هواجس وخواطر.. وهذا الأمر لا يحصل إلا بالمجاهدة والمثابرة وعدم اليأس، فحضور القلب في العبادات يحتاج إلى رياضة وتمرين، ففي البداية قد لا يحضر القلب بمقدار تكبيرة الإحرام، لكن مع إصرار العبد على إحضار قلبه امتثالاً لأمر ربه فإن القلب قد يحضر بهذا المقدار، ومع الإصرار يزداد حضور القلب ليشمل سورة الفاتحة، وهكذا بصورة تدريجية إلى أن تصبح الصلاة كلها بحضور القلب، بل يصبح القلب دائماً في حضور مستمر في محضر الله تعالى ولا يغفل عن ذلك الله تعالى طرفة عين أبداً.


توصية من سماحة السيد عادل العلوي (رحمه الله تعالى) في هذا الصدد (بالمضمون):

حاول أن تحافظ على حالتك العبادية هذه، من حيث فعل المستحبات والصلوات، فإنّك تصل إلى حضور القلب إن شاء الله تعالى. أنت حاليا في معركة من الشيطان، فهو يريد أن يسلب منك هذه الحالة، ويخرجك منها بأسلوب خبيث: يخرجك من العبادة باسم العبادة! فيسوّل لك بأن الله إنما يتقبّل من المتّقين وأنت لست منهم فلماذا تعبد الله؟! حتى تكون مرائيا؟!

فالحذر الحذر من هذا العدو اللدود، فإنّه يستعين بالنفس الأمارة على شقائنا وإخراجنا من ولاية الله لندخل والعياذ بالله إلى ولاية الشيطان وحزبه. فكن على ما أنت عليه وتزداد توفيقا إن شاء الله.

 دمتم موفقين لكل خير.


المصادر المعتمدة:

1- شبكة السراج في الطريق إلى الله.

2- موقع سماحة السيد عادل العلوي.

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 1 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...