هل يدخل الجنة من لا يوالي امير المؤمنين علي ابن ابي طالب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وقبل الإجابة عن السؤال الذي يكثر فيه القيل والقال، لا بدَّ من الإشارة إلى أن البحث واقع في مقامين
(المقام الأول): في الاستحقاق وما وعد الله به عباده من الثواب أو التوعد على العقاب.
(المقام الثاني): عما سيجري يوم المعاد إذ إنَّ رحمة ربنا ليس لها حد، وفضائله على عباده لا تعد، كيف لا وقد كتب على نفسه الرحمة، وأي مانع من شمولها لكل الأمة.
وبناء عليه فمهما كانت نتيجة بحثنا المستسقى من روايات أئمتنا والمقرر في كتب علمائنا فهي لا تشمل هذا المقام ولن نوقع عليها الكلام.
ومعه فالبحث مخصوص بالمقام الأول
ولن نتطرق للكلام عن غير المسلمين من الكفار والمعاندين وإنما سنحصر الكلام على غير الموالين.
فنقول: إننا نعتقد أن المسلم غير الشيعي على قسمين اثنين:
[القسم الأول] النّواصبُ وهنا تجدر الإشارة إلى أنه وقع الكلام في تعريف الناصبي على ما يزيد عن العشرين تعريفاً وسنضع بين أيديكم تعريفين لعلمين معاصرين:
تعريف السيد الإمام الخميني (قدّس سرّه): بأنهم فرقة خاصة تتدين ببغض أهل البيت.
تعريف السيد الخوئي (قدّس سرّه): وهم الفرقة التي تنصب العداوة وتظهر البغضاء لأهل البيت (عليهم السلام)(1).
وطبقاً لما ذكرناه في المقدمة فهؤلاء لا يدخلون الجنّة.
[القسم الثاني]: ما لم يكن ناصبيا وهم سائرُ طوائفِ المُسلمينَ مِنَ المُستضعفينَ الذينَ لا ينصبونَ العداءَ لأهل البيت الشرفاء فهؤلاءِ عبّرَت الرّواياتُ عنهُم بــ (المرجونَ)، أي الذينَ يُوكَلُ أمرُ حسابِهم ومصيرِهم إلى خالقهم.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين
المصادر:
(1) الكتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى-الجزء الثالث: الطهارة ، ص67.
(2) بحارُ الأنوارِ 29 / 34.
(3) وسائلُ الشّيعةِ 6 / 17