وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج1) ورد عن النبي الاعظم (ص): (لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه) (1).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام وهو يصف الدنيا: «مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ وَآخِرُهَا فَنَاءٌ، فِي حَلَالِهَا حِسَابٌ وَفِي حَرَامِهَا عِقَابٌ، مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ، وَمَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ، وَمَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ، وَمَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ، وَمَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ، وَمَنْ أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ»(2).
في هذين الخبرين إشارة واضحة إلى ما يظهر لنا يوم القيامة في صحيفة أعمالنا من الآثار المكتوبة علينا، فيُذكر فيها كل ما خاض فيه الإنسان من مباحات الدنيا، وتوسّع فيه من المأكل والمشرب والمركب وغيرها.
ج2) عليكم الانتباه لعدم الوقوع في الكذب والعياذ بالله في هذه الصورة، والكذب هو الإخبار بخلاف الواقع عمدًا. نعم، لا بأس بالتورية وهي أن يقصد من الكلام معنى من معانيه مما له واقع، ولكنه خلاف الظاهر.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
السيد السيستاني: منهاج الصالحين، ج2، مسألة 38.
السيد الخامنئي: استفتاء خاص.
الهوامش:
(1)شرح الأخبار للقاضي النعمان 1: 157؛ أمالي المفيد: 353/ ح5؛ المعجم الأوسط للطبراني 2: 348.
(2) شرح النهج لابن أبي الحديد مج 2، ص 84، ط 1.