تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
دائما يخطر في بالي هذا السؤال، ان كان الانبياء معصومين فكيف اخطأ النبي ادم في اكل التفاحة و عصيان امر الله تعالى و هناك روايات اخرى عن انبياء اخرين مثلا كيف كان النبي موسى بخطأ في تقدير حكمة الله و الايمان بحكمة الله في رواياته مع الخضر التي وردت في القرآن الكريم.
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هناك قاعدة لا بدّ من الإيمان بها، وهي أنّ كلّ ما ثبت قطعًا وضرورةً فجاء نصٌّ مخالفٌ له في الظاهر أوَّلنا هذا النص. بيان ذلك: أنّ العقل الذي خلقه الله في الإنسان ليسير على هديه، هو الذي حكم بأنّ الله تعالى موجود، هو نفسه يحكم بأنّ الله ليس بجسم، وهو نفسه يحكم بأنّ القرآن جاء من عند الله، فكيف يعقل أن نحمل قوله تعالى: (يد الله فوق أيديهم) على اليد الجسميّة؟!

الأمر كذلك في العصمة، فإذا حكم العقل بعصمة الأنبياء (عليهم السلام) وجاءنا نصٌّ يدلّ بظاهره على أنّ النبيّ فعل ما ينافي العصمة، أوَّلنا النص...

هذا مع أنّ دائرة ما يثبته العقل من العصمة ضيّقة، فهو يحكم بأنّ النبيّ لا يرتكب ذنبًا ولا خطأً في التبليغ.

وآدم (عليه السلام) نبيٌّ بلا شكّ، والعقل حكم بعصمتهم (عليهم السلام) كما دلّ النقل الصحيح على ذلك، فلا بدّ من تأويل ما دلّ على مخالفة فعل آدم (عليه السلام) للعصمة، بأن يقال ـ مثلًا ـ: إنّ آدم عصى بتركه أمرًا غير واجب، بل هو أمرٌ إرشاديٌّ، فإنّ الله تعالى أرشده إلى أنّه إذا أكل من تلك الشجرة فسوف يخسر مميزات الجنّة التي أسكنه وزوجه إيّاها، من عدم الجوع والعريّ والظمأ... ومخالفة الأمر الإرشاديّ تسمّى معصية كما عبّر القرآن الكريم، لكنّه ليست المعصية التي يعدّ ارتكابها هاتكًا لحرمة الإنسان وقادحًا في العصمة.

وفي قضيّة موسى (عليه السلام) مع العبد الذي آتاه الله من لدنه علمًا، كان (عليه السلام) مسلِّمًا لحكمة الله، وليس في الآيات ما يخالف هذا، ولكنّه فوجئ بذاك النمط من الحكم، الحكم طبقًا لعلم الغيب، وموسى (عليه السلام) نبيّ يحكم بالظاهر، فكان يذهل عمّا اتّفق عليه مع العبد كلّما وقعت أمامه حادثة، وكلّ الحوادث كانت لافتة للنظر، كما هو ظاهر. وليس الذهول قادحًا في العصمة، وقد سلّم للعبد بكلّ ما قاله وفعله قبل أن يبيّن له حقيقة الأمور.

دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...