تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
عند دراستنا العقائد نجد في صفات السلبية ان الله جل وعلا لايتأثر بالحوادث وانفعالات
وذكر بالقران كريم فرح لله وغضب ماذا تفسيره !؟
البلد: السعودية
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعلم أيّها الأخ الكريم!

إنّ الله عزّ وجلّ لا يغضب كغضبنا, ولا يفرح كفرحنا فإنّنا نغضب عن انفعال وتأثّر نفساني يؤدّي إلى حدوث تغيّرات نفسية وفسيولوجية ينجم عنها تصرّف حاد ندعوه بالغضب, وكذلك على الطرف الآخر يحصل ما هو مماثل في حالة الفرح. أمّا الله عزّ وجلّ فإنّه منزّه عن الانفعالات, فغضبه إيقاع العقوبة بالعصاة نتيجة لمخالفتهم أوامره ومقتضى الفطرة الإلهية التي أودعها فيهم, لا أنّه يحصل لديه حالة نفسية وتوتّر عصبي، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، وفرحه إجزال المثوبة على المطيعين لا أنّه تحصل عنده انفعالات نفسانية باعثة على ظهور اثارها فيه سبحانه وتعالى.

فوصفنا الله عزّ وجلّ بالغضب أو الفرح هو من باب المجاز في الإسناد, أي: أنّنا نصفه كذلك بلحاظ النتيجة التكوينية, فعندما يُهلك قوما بذنوبهم نقول: إنّ الله قد غضب عليهم, وعند حصول زلزلة في بلاد قوم فاسقين أو كافرين نصف ذلك بأنّه غضب الله، وعندما يثيب آخرين على فعلهم أو يسجّل حسناتهم في ميزان أعمالهم مدخرة ليوم الجزاء رضا بها فاننا نقول : فرح الله بأعمالهم أو رضي الله تعالى عنها.

عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، قال: سألت الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام)، فقلت له: يا بن رسول الله! هل له رضا وسخط؟ فقال: "نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، ولكن غضب الله: عقابه، ورضاه: ثوابه". ( الأمالي ص ٣٥٣)

ولكي تتّضح لك الفكرة جيداً ننقل إليك هذا الحديث الذي رواه الشيخ الكليني في (الكافي)، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (( فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم )) (الزخرف:55)، فقال: (إنّ الله عزّ وجلّ لا يأسف كأسفنا، ولكنّه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون, فجعل رضاهم رضا نفسه، وسخطهم سخط نفسه, لأنّه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك، وليس أنّ ذلك يصل إلى خلقه، لكن هذا معنى ما قال من ذلك، وقد قال: من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها.

وقال: (( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَد أَطَاعَ اللّهَ )) (النساء:80).

وقال: (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم )) (الفتح:10).

فكلّ هذا وشبهه على ما ذكرت لك, وهكذا الرضا والفرح والغضب والسخط وغيرها من الأشياء ممّا يشاكل ذلك، ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر أو الغضب والفرح، وهو الذي خلقها وأنشأها لجاز لقائل هذا أن يقول: إنّ الخالق يبيد يوماً ما، لأنّه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير، وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة، ثمّ لم يعرف المكوِن من المكوَن ولا القادر من المقدور عليه، ولا الخالق من المخلوق، تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً، بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة، فإذا كان لا لحاجة استحال الحدّ والكيف فيه؛ فافهم إن شاء الله تعالى.

دمتم موفقين لكل خير
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...