وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):
إذا كانت هذه الامور تحصل لك بسبب الوسوسة وخوف عدم وقوع الصلاة بشكلها الصحيح فيكثر منك الشك والظن والوسوسة في أداء الحروف على الشكل الصحيح، فوظيفتك عدم الاعتناء في الموارد التي لا يعتني غيرك عادة بها، بل وظيفتك عدم الاعتناء بالشك، وما دمت لم تتيقن من الأمر فلست مكلفاً به، ويجب على المكلف الاحتراز عن تحميل ذوقه ورغباته الشخصية على الأحكام الشرعية ويجب أن يكون مؤمناً ومتعبداً بتكاليف الشرع المقدس.
إنّ جميع الفقهاء يفتون بكل صراحة ووضوح – تبعا للنصوص الشرعية – بأن وظيفة الوسواسي هي عدم الاعتناء بوسوسته والبناء على طهارة وصحة كل ما يشك في طهارته وبطلانه بل حتى لو تأكد من نجاسة شيء أو بطلانه– على خلاف ما يحصل لسائر الناس من العلم بذلك – فلا عبرة بعلمه وواجبه أن يبني على الطهارة والصحة فلو عمل الوسواسي بهذه الفتوى الشرعية وبنى على طهارة وصحة كل مشكوك الطهارة ومشكوك الصحة بل ومتيقن النجاسة ومتيقن البطلان فهو معذور امام الله وان كان عمله خلاف الواقع.
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله): الموقع الرسمي
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله): الموقع الرسمي: 1، 2.