تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم 
ما الفرق بين المداراة و المداهنة وهل يوجد في سيرة النبي ما يدل على حصول ذلك؟

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أورد ثقة الاسلام الشيخ الكلينيّ، في كتابه العظيم الكافي الشريف، ج2، ص 117 عن نبي الرحمة و منقذ الامة محمد صلى الله عليه وآله أنّه قال
(أمرني ربّي بمداراة الناس، كما أمرني بأداء الفرائض) ومما لا شك و لا ريب فيه ولا شبهة تعتريه أنّ كلا منا يدرك أمرا وهو ملائم لطبع بني البشر أنه يداري أهل بيته كأبيه وأمّه وولده وأخيه وهذا امر طبيعي تفرضه فطرة اللانسان بسبب القرب الخاصّ بينه وبينهم
ولذلك تراه يتحمّل أخطاءً تصدر منهم ، قد لا يتحمّلها إن صدرت عن غيرهم، ويلين في التعامل معهم، في الوقت نفسه الذي قد يقسو في التعامل مع الآخرين ومتى ما سألته عن ذلك اجابك قائلا من دون تردد ان هذا امر مجبول عليه امر واضح لدي
من هذا الباب انطلق الاسلام ليعلم المسلم ويربيه لكي يتعامل مع المسلمين جميعاً كأنّهم أهل بيته، فيسايرهم ويداريهم، كما يساير ويداري أقرباءه النسبيين وهنا يأتي سيدنا زين العابدين ليوضح لنا ذلك كما جاء عن العلامة المجلسيّ، في بحار الأنوار، ج 68، ص 230 (وما عليك أن تجعل االمسلمين منك بمنزلة أهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك ..)
هكذا يريد منا الاسلام ان نكون وهكذا يعلمنا القران( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾(الحجر: 88)، وفي آيةٍ أخرى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ﴾(الشعراء: 215)، أي كُنْ معهم في غاية التواضع والرحمة والإلفة والإحسان 
وفرق كبير بين المداراة و المداهنة التي سألتم عنها اذ إنّ المداراة هي خلق اسلامي نبوي هي التعاملُ مع المسلمين غاية اللطف ، بكل محبّةٍ ورحمة.
وهذا يعني اننا نتعامل مع المسلمين بخلق حسن ومعاشرة حسنة والاصل الحاكم لعلاقتك معهم مبني على حسن صحبتهم واحتمال أذاهم وعدم مجابهتهم بما يكرهون والرفق بهم.
وما أكثر ما ورد في القرآن الكريم من الآيات التي تحثّ على المعاملة بالحسنى، واتّباع الأسلوب الأحسن في التعامل مع الناس كافَّةً.
وهذا امر واضح جلي بينما المداهنةُ، فهي تليين كالمدارة و لكن متعلق التللين و هدفه مختلف اذا ان هدف المداهنة هو تليين الموقف الصلب الذي يطلبه منك التزامُك بدينك، ومن ثمّ إسقاطه لإظهار الانسجام مع الطرف الآخر المخالِف لمعتقدك ومبادئك والتزاماتك.
وهنا تاتي الايات للانسان بعد ان يطرح في الساحة شعارا و يعلن لنفسه انتماء تخاطب اعظم الخلق
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّكُمْ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * فَلاَ تُطِعْ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾
مشيرة إلى عدم جواز المداهنة والتأييد لأيٍّ من الكافرين والمكذِّبين في موقفهم؛ وما ذلك الا لان المداهنة و التأييد من رسول الله(ص) ما هو الا اعطاء شرعيّة لهذه الحركة ولهذا الخطّ. وهكذا فإنّ مداهنة المؤمن للآخرين من غير المؤمنين تعطي مواقفهم ومبادئهم والتزاماتهم الشرعيّةَ والأصالة إذ إنّ المؤمن هو الممثِّل للخطّ الديني الشرعي، فأي تنازل و اي تهاون يكون حينئذٍ اضعافا للدين الحنيف.
ومن هنا كانت المداهنة أشبه ما يكون بالركون إلى الظالمين، الذي هو من الكبائر؛ لتوعُّد الله عليه بالنار في نصٍّ صريح لا لُبْس فيه ولا غموض: ﴿وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾
وعليه فيستحيل وقوع المداهنة من نبي الإسلام بينما المداراة من عظيم خلقه.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
0 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...