تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم

هل يعقل بعد ارتحال النبي ص ان يقال بارتداد الصحابة اجمع او لا اقل تركهم الحق في ولاية أمير المؤمنين ع؟
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد وجّه هذا السؤال الى كثير من العلماء قديما وحديثا إلا انَّ الذي نريد أن نبينه هنا ان نلفت نظر السائل الكريم الى ان كلمة الارتداد تطلق ويراد بها عدة معان تختلف باختلاف سياقها وباختلاف العلم المبحوث فيه عنها وعليه فليست هي على معنى واحد وليس المراد من الارتداد هنا الكفر بل الرجوع كما سيتضح ذلك إن شاء الله:

تطلق كلمة الارتداد في علم الفقه و يراد منها الكفر كما أفاد المرحوم السيد الخوئي( قدس) في منهاج الصالحين(1): 

المرتد عبارة عمن خرج عن دين الاسلام، وهو قسمان

وهو قسمان: ( فطري ) و ( ملي ):

( الاول ) - المرتد الفطري وهو الذي ولد على الاسلام من أبوين مسلمين أو من أبوين أحدهما مسلم ويجب قتله وتبين منه زوجته وتعتد عدة الوفاة وتقسم أمواله حال ردته بين ورثته 

( الثاني) - المرتد الملي وهو من أسلم عن كفر ثم ارتد ورجع اليه ، وهذا يستتاب ، فان تاب خلال ثلاثة أيام فهو وإلا قتل في اليوم الرابع . ولا تزول عنه أملاكه وينفسخ العقد بينه وبين زوجته وتعتد عدة المطلقة إذا كانت مدخولا بها .

وتطلق كلمة الارتداد [وهو محل كلامنا و به الجواب عن سؤالكم] و يراد منها الرجوع وهذا مذكور عند علماء اللغة، و قد جاء ذلك بشكل واضح في استخدامات الكتاب الكريم بآيات كثيرة مثل ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾(2)، وأما لو أراد القرآن الرجوع بالمعنى الأول فإنه يقيده بلفظة الدين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾(3) وقوله: ﴿وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾(4) 

فيكون معنى الرجوع الوارد في روايات ارتداد الصحابة بمعى رجوع الناس بعد رسول الله (ص) عما التزموا به في حياته (ص) من بيعة سيدنا علي بن أبي طالب (ع) بإمامة المؤمنين بعد رسولنا الكريم ، إذ بايعوا غيره.

فهم قد رجعوا وعدلوا عن أهم تكليف شرعي وعن الحق الذي الزمهم الله به وأوجبه عليهم بعد الإيمان و التصديق بنبوة النبي (ص) ألا وهو إمام سيدنا علي(ع) فالارتداد بمعنى عدم الوفاء بالإلتزام بشأن بيعة الإمام يوم الغدير بخم وبهذا المعنى للارتداد فسَّر ابن الأثير وابن منظور هذه اللفظة التي وردت في أحاديث الحوض.

والمتأمل في الروايات التي سنعرض جملة منها يرى بعد النظر فيها و محاولة جمعها جمعا عرفيا على حد تعبير علماء الأصول أنّ مسألة الارتداد عن وصية رسول الله(ص) بمبايعة عليّ(ع) لم تكن على وتيرة واحدة بل كانت من الناس على حالات ومراتب فأول من سلم لإمامنا علي (ع) الأمر بعد النبي هم سلمان وأبو ذر و المقداد بأعلى ما يمكن ان يتصور من حالات الانقياد والتسليم لأمر رسول الله(ص) بمبايعة عليّ(ع) بعده، وكان لهم حق الصدارة و السبق في هذا الأمر.

بل دارت عليهم الرحا كما سيجيء في رواية الكافي الشريف.

ثم لحقهم في ذلك بعض الأصحاب و ستخبرنا الروايات عن اسمائهم

وفيما يلي نتعرض للروايات التي أشرنا إليها اثناء الكلام:

[الرواية الاولى] ما جاء في اختيار معرفة الرجال: 11

أبي جعفر عليه السلام، قال: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان، وأبو ذر، والمقداد، وأناب الناس بعد، كان أول من أناب أبو ساسان [حصين بن منذر الوقاشي صاحب راية علي عليه السلام]، وعمار، وأبو عروة، وشتيرة، فكانوا سبعة، فلم يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام إلا هؤلاء السبعة

[الرواية الثانية]: لثقة الإسلام الشيخ الكليني( قدس) في روضة الكافي: 213-214:

عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، رحمة الله وبركاته عليهم، ثم عرَف أناسٌ بعدَ يسير. وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا، حتى جاؤوا بأمير المؤمنين مكرَهاً فبايع، وذلك قوله تعالى:  وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ.

[الرواية الثالثة]: رواية الشيخ المفيد في الاختصاص ص ٦:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: ارتد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة نفر: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم إن الناس عرفوا ولحقوا بعد.

وفي الختام نتعرض لما ذكره المحقق المرحوم السيد جعفر مرتضى حيث تحدث عن هذا الأمر مرات وكرات على حد تعبيره فقال أولا: إن الشيعة لا يكفرون الصحابة، فلا مورد لهذا السؤال من الأساس. بل هم يقولون: إنهم عصوا الله والرسول وخالفوه في موضوع الخلافة وفي الأحداث التي حصلت بسبب ذلك بعده..

وقال سماحته( قدس) ثانيا:

إن المقصود بأحاديث ارتداد الصحابة على أعقابهم ليس هو الكفر والشرك، بل المقصود هو الإرتداد عن الطاعة، وعدم الوفاء بتعهداتهم، فهو من قبيل الكفر الذي نسبه الله تعالى لمن يستطيع الحج، ولا يحج، فإن المقصود به مجرد عدم الطاعة..

وقال( قدس) ثالثا:

قد قلنا مرات، وكرات، ولا نزال نقول:

إن الشيعة يقولون في الصحابة ما قاله القرآن، ورسوله، وهو أنه يوجد في الصحابة منافقون، وما عدا هؤلاء فإن الشيعة لا يكفرون الصحابة، ولا يحكمون بارتدادهم عن الإسلام، بل هم يقولون: إن كثيرين منهم ارتدوا عن الطاعة، وعن الوفاء بتعهداتهم..

ويقولون أيضاً: إن المقصود بالآية الشريفة: ﴿ ... أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ... ﴾ ، وبالروايات التي رويتموها أنتم في صحاحكم: البخاري، ومسلم وغيرهما، وتحدَّثت عن ارتداد الصحابة على أعقابهم القهقرى ـ يقولون ـ ليس المراد الإرتداد عن الدين، بل المراد الإرتداد عن الطاعة، وعن الوفاء بما التزموا به.

دمتم موفقين لكل خير


المصادر:

1- منهاج الصالحين - السيد الخوئي.

2- سورة يوسف - الآية 96

 3- سورة المائدة: 54

4- البقرة: 217

5- اختيار معرفة الرجال: 11

6- روضة الكافي: 213-214.

7- الاختصاص ص ٦

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
more_vert
عذرا على المزاحمة

لم اسأل عن تعريف الارتداد بل في السؤال قد ذكرت لكم مسألة رجوعهم عن الحق الذي هو ولاية الامام علي عليه السلام

جوهر السؤال انه هل يعقل ان كل من بايع النبي ص بولاية أمير المؤمنين عليه السلام تراجعوا عن ذلك ولم يبقى الا من لا يتجاوز عدد الاصابع  اليس هذا مثارا للاستغراب وللتوقف من قبل عموم الناس فإنا نجد في تاريخنا المعاصر ان انفكاك اي اصحاب قضية عن قضيتهم يكون محل توقف عند عموم الناس فهل يعقل ان يترك الامام علي ع وحيدا بين ليلة وضحاها بعد رحيل النبي ص اليس اكثرهم كانوا من جملة من عرض نفسه للخطر بالقتال مع النبي ص أليس أكثرهم كان في عداد جيش اسامة وبالتالي كانوا على استعداد لبذل الدم وايضا هل يعقل ان يكون للاول والثاني كل هذه السطة والقوة ليقوما بقلب الناس عن الحق خلال ايام قليلة هنالك شيء غير مقنع عندي في تاريخ ما حصل بعد ارتحال النبي ص سؤالي ليس من جهة معتقد بل سؤالي من جهة انه كيف نوفق بين ما نعتقد وبين ما ينقل من حوادث تاريخية مستغربة لعدة جهات

وفقكم الله لكل خير
more_vert

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بداية نرى أنه من اللازم علينا لفت نظر السائل الكريم الى أن كلمة (هل يُعقل) لا يصح استخدامها في الأمور التاريخية الا إن أخبرنا التاريخ عن أمور واضحة البطلان كاجتماع او ارتفاع النقيضين ومن هنا فكل شيء لا يرجع الى ذلك يُعقل وهو أمر ممكن حتى لو كان غريبًا، ونحن لا نسلّم بغرابة الأمر ومن يقرأ التاريخ بتمعن يعلم شدة الأمر وحساسيته بل ودقته وكيف كان فهنا يحضرني قول ينفع في المقام ذكره الشيخ ابن سينا: (كل ما قرع سمعك من الغرائب فذره في بقعة الإمكان ما لم يذدك عنه قائم البرهان)(1).

وقد ذكرنا لكم في الجواب ان الاصحاب يومئذٍ لم يكونوا على وتيرة واحدة وبعد حلول هذا الامتحان الإلهي العظيم صحيح أنّ أول الناجين منه ثلاثة الا اننا أشرنا في الجواب بنص العبارة قائلين: (ثم لحقهم في ذلك بعض الأصحاب)

ولا بأس بتعميق الجواب فنقول:

إنّ النبي (ص) قد نص على أمر الخلافة في مواضع كثيرة وكان أشهرها وأعرفها و أصرحها يوم غدير خم ولكن لا يوجد دليل بين أيدينا يشير أنّ كلّ الذين حضروا يوم غدير خمّ وشهدوا البيعة لأمير المؤمنين(ع) بالولاية بعد رسول الله(ص) بقيت حالتهم على الارتداد الى يوم المعاد، فكثير منهم لم يكونوا في سقيفة بني ساعدة بل كان الحاضرون في السقيفة جماعات معلومة من الأنصار وقلّة من المهاجرين، هؤلاء سارعوا إلى السقيفة بعد أن قرع أسماعهم : أنّ الأنصار قد اجتمعوا يتداولون أمر الخلافة بعد رسول الله(ص)، والقصّة معلومة يمكن مراجعتها في تاريخ الطبري وغيره، بينما الحاضرون يوم غدير خمّ كانوا جميع الحجيج القادمين إلى مكّة من مختلف البلاد الإسلامية.

وينقل لنا التاريخ ان جماعة من الناس لم يبايعوا أبا بكر وعارضوا بيعة السقيفة، وهولاء هم معظم بني هاشم والزبير وخالد بن سعيد الأموي وسعد بن عبادة، وغيرهم.

وهنا أشرنا سابقا و نعيد لنوضح أكثر بأننا ان أمعنا النظر في الروايات و أردنا الجمع فيها نرى أنّ مسألة الارتداد عن وصية رسول الله(ص) بمبايعة عليّ(ع) بعده، ثمّ العودة إلى هذه الوصيّة لم تكن على وتيرة واحدة بل كانت من الناس على حالات واول المطيعين و الذين كانوا في أعلى مراتب التسليم هم سلمان وأبو ذر و المقداد فان هولاء هم كانوا قطب الرحى للنطق بالحق وتأثر بهم الناس.

وهنا لك ان تسأل وعلامة التعجب على الوجه ظاهرة هل ان ارتداد الناس كان عن معرفة؟

فنقول: إنّنا لا يمكننا القول بأنّ كلّ الصحابة جحدوا الإمامة بعد المعرفة بمعنى أنهم عرفوا بها وجحدوها ، بل بعض منهم حصلت له شبهة جعلتهم متردّدين في أمرهم ولم يحسموا خيارهم، ومنهم بعد التفكير و التأمل رجع عن أمره.

والحق يقال هنا أن قسما من الناس جحد الإمامة مع معرفته بها بمعنى انه قد بقي مصرّاً على جحوده فتنطبق عليهم الآية [وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ]

ولأجل ذلك كله فإننا نرى ان لا موضوعية لعنوان الصحبة حتى لو طرأ المانع بل في الصحبة اقتضاء للمدح و الثناء ما لم يتأت المانع فإن جاء فلا مزية لها الا ان لبسوا ثوب الطاعة لله ولرسوله.

وعليه فقد يحصل العدول والانحراف عن الخطّ السليم الذي رسمه نبينا الرسول الكريم (ص) ،

وكان هذا الانحراف عند حلول اول امتحان بعد عروج روح المصطفى الى الملكوت الأعلى فما حصل هو ارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيه (ص) ، وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال

ومعه بنظرنا يتضح الجواب و يزول الإستغراب

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين


المصادر: 

(1) الإشارات ٢: ١٤٣.

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 2 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...