ما الفرق بين طلب المغفرة وطلب العفو من الله أو أنهما مشترك معنوي؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
قال العالم اللغويّ الأديب أبو هلال العسكريّ في كتابه معجم الفروق اللغويّة: (قد فرق بينهما بأن العفو: ترك العقاب على الذنب، والمغفرة: تغطية الذنب بإيجاب المثوبة. ولذلك كثرت المغفرة من صفات الله تعالى دون صفات العباد، فلا يقال: استغفر السلطان كما يقال: استغفر الله).
وإذا رجعنا إلى المعاجم وجدنا:
أنّ العفو: ترك الشيء. قال ابن فارس: (عَفْوُ الله تَعَالَى عَنْ خَلْقِهِ، وَذَلِكَ تَرْكُهُ إِيَّاهُمْ فَلَا يُعَاقِبُهُمْ، فَضْلًا مِنْهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَكُلُّ مَنِ اسْتَحَقَّ عُقُوبَةً فَتَرَكْتَهُ فَقَدْ عَفَوْتَ عَنْهُ).
وأنّ المغفرة: من الغفر، وهو السّتر. قال ابن فارس: (فَالْغَفْرُ: السَّتْرُ. وَالْغُفْرَانُ وَالْغَفْرُ بِمَعْنًى. يُقَالُ: غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَهُ غَفْرًا وَمَغْفِرَةً وَغُفْرَانًا).
وذكر الفخر الرازيّ في تفسير الكبير: (أنّ العفو [هو] أن يسقط عنه العقاب، والمغفرة أن يستر عليه جرمَه صونًا له من عذاب من عذاب التخجيل والفضيحة... والأول هو العذاب الجسمانيّ، والثاني هو العذاب الروحانيّ).
فالعفو غير المغفرة، وإن كان الله تعالى إذا غفر عفا.