تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
record_voice_over صوت
edit كتابة
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
هل الحديث و التأمل و التساؤل عن ماهية الله يحسب كفر ؟ و هل وصلتنا عبر آيات القرآن الكريم و الاحاديث و الروايات و التعاليم و الكتب إشارات عن ماهية الله ؟ و إن كان قد وصلنا ذلك فهل يمكنكم ذكر و شرح ماهية الله مع الدلائل ؟ تستوقفني آية و"  نفخنا فيه من روحنا " هل الروح التي بداخلنا هي جزء من روح الله ؟ ... قرآتي غير الدينية فسرت ان كل شيء في هذا الكون و خارج الكون هو طاقة .. حتى  انهم نفو وجود المادة و قالو ان مادة هي طاقة .. و يفسرون بأن الله هو طاقة لكن لا يمكن توصيفها .. فهل هذه القرائة قريبة من القرائة الدينية ؟ مشكوربن
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أمّا فيما يخص ماهية الله عزّ وجل فإنّ إدراك كنه الذات الالهية غير ممكن لقصور الانسان عنها وعجزه عن ذلك فأنّى للمحدود أن يدرك المطلق؟

والى هذا تشير مثل هذه الرواية:

" مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ التَّوْحِيدِ  فَقُلْتُ أَتَوَهَّمُ شَيْئاً؟

فَقَالَ نَعَمْ، غَيْرَ مَعْقُولٍ ولَا مَحْدُودٍ فَمَا وَقَعَ وَهْمُكَ عَلَيْه مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ خِلَافُه لَا يُشْبِهُه شَيْءٌ ولَا تُدْرِكُه الأَوْهَامُ كَيْفَ تُدْرِكُه الأَوْهَامُ وهُوَ خِلَافُ مَا يُعْقَلُ وخِلَافُ مَا يُتَصَوَّرُ فِي الأَوْهَام .."

الكافي ( مُشَكَّل )، ج ١، الشيخ الكليني، ص ١٣٠

أي أنّه يمكن للانسان أن يبني لنفسه معرفة بالله تعالى إلا أنّ معرفته هذه يجب أن تكون وفقا لما يليق بذاته المقدسة فهو ليس كأي شيء مما نتعقله نحن أو ندركه بأذهاننا.

وهذا يعني أنّه يمكن لنا التعرّف على الله تعالى لكن لا بإدراك كنه الذات وإنما بمعرفة الأسماء والصفات. وإلى هذا الجانب من المعرفة تشير الآيات والروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام حيث نجد أنّ الجواب عن أسئلة السائلين عن الله تعالى كان يأخذ السائل الى هذا المنحى من المعرفة التي يكون حدها الادنى المطلوب هو الاقرار بوجوده تعالى ونفي الشريك عنه والشبيه له واثبات كونه قديم غير حادث:

".. عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ سَأَلْتُه عَنْ أَدْنَى الْمَعْرِفَةِ فَقَالَ الإِقْرَارُ بِأَنَّه لَا إِلَه غَيْرُه ولَا شِبْه لَه ولَا نَظِيرَ وأَنَّه قَدِيمٌ مُثْبَتٌ مَوْجُودٌ غَيْرُ فَقِيدٍ وأَنَّه لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْء"

الكافي ( مُشَكَّل )، ج ١، الشيخ الكليني، ص ١٣٤

" .. قَالَ هِشَامٌ فَكَانَ مِنْ سُؤَالِ الزِّنْدِيقِ أَنْ قَالَ فَمَا الدَّلِيلُ عَلَيْه ( 2 ) فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه ع وُجُودُ الأَفَاعِيلِ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ صَانِعاً صَنَعَهَا ألَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى بِنَاءٍ مُشَيَّدٍ مَبْنِيٍّ عَلِمْتَ أَنَّ لَه بَانِياً وإِنْ كُنْتَ لَمْ تَرَ الْبَانِيَ ولَمْ تُشَاهِدْه قَالَ فَمَا هُوَ ( 3 ) قَالَ شَيْءٌ بِخِلَافِ الأَشْيَاءِ ارْجِعْ بِقَوْلِي إِلَى إِثْبَاتِ مَعْنًى وأَنَّه شَيْءٌ بِحَقِيقَةِ الشَّيْئِيَّةِ غَيْرَ أَنَّه لَا جِسْمٌ ولَا صُورَةٌ ولَا يُحَسُّ ولَا يُجَسُّ ولَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ لَا تُدْرِكُه الأَوْهَامُ ولَا تَنْقُصُه الدُّهُورُ ولَا تُغَيِّرُه الأَزْمَانُ"

الكافي ( مُشَكَّل )، ج ١، الشيخ الكليني، ص ١٢٩

ولما أراد الله تعالى في كتابه ان يقرب الينا ذاته بما يمكن لنا أن نتعقله عبّر عن نفسه المقدسة بالنور فقال

" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ  "

الا ان هذا ليس الا من قبيل تقريب الصورة لا انه تعالى هو ذاك النور الذي نعرفه وندركه بحواسنا ولا انه هو الطاقة التي يعتبر النور شكلا من اشكالها المادية، ذلك أنه ايّا يكن مرادهم من الطاقة التي يثبتونها وينفون المادة ( مع قطع النظر عن صحة هذا او بطلانه)  فانها تبقى موجودا ضعيفا جاهلا اعمى لا يمكن نسبة ايجاد العالم بكل ما فيه من علم ودقة واتقان وحكمة وتوازن إليها، بل ان من اوجد الكون وجودٌ عالمٌ حكيمٌ قويٌ قادر.

نعم ان الله قادر وقوي وهو مصدر كل قدرة او قوة في هذا العالم، من الطاقة بكل أشكالها الى المادة، سواء قلنا بوجود المادة مستقلة عن الطاقة ام قلنا انها نحو من انحاء تكثيف الطاقة.

واما قوله تعالى " فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا "، فانه مضافا الى أن الاية مختصة بنبي الله عيسى على نبينا وآله وعليه السلام، فهي ايضا لا تفيد أكثر من نسبة روح عيسى الى الله تعالى نسبة تشريفية، والا فما تتصورونه من معنى كون روح عيسى جزء منفصل من روح الله باطل لاستلزامه النقص في الذات الالهية من قبيل التركيب والتجزيء والانفصال وغيرها.

دمتم موفقين لكل خير.
thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...