وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
بشكل عام لو تبدل حذاء بحذاء آخر فإن علم أن الموجود لمن أخذ ماله جاز أن يتصرف فيه، بعد الفحص عن صاحبه واليأس منه، نعم، لو كان الموجود أجود مما اخذ يلاحظ التفاوت فيقوم بالتصدق بمقدار التفاوت عن صاحبه بإذن الحاكم الشرعي على الاحوط استحباباً بعد اليأس عن صاحب المتروك، لكن إذا وجد المالك يدفع اليه التفاوت؛ أما إذا لم يعلم بأن المتروك لمن أخذ ماله أو لغيره يعامل معه معاملة مجهول المالك، فيتفحص عن صاحبه ومع اليأس عنه يتصدق به عنه بإذن الحاكم الشرعي على الاحوط استحباباً.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
إذا تبدّل حذاء الشخص بحذاء غيره جاز له التصرّف فيه بكلّ نحو يحرز رضا صاحبه به، ولو علم أنّه قد تعمّد التبديل ظلماً وعدواناً جاز له أن يقابله بالمثل فيأخذ حذاءه بدلاً عن حذاء نفسه بشرط أن لا تزيد قيمة المتروك على قيمة المأخوذ، وإلّا فالزيادة من مجهول المالك وتترتّب عليه أحكامه، وهكذا الحكم فيما لو علم أنّه قد اشتبه أوّلاً ولكنّه تسامح وتهاون في الردّ بعد الالتفات إلى اشتباهه، وأمّا في غير هاتين الصورتين - سواء علم باشتباهه حدوثاً وبقاءً أم احتمل الاشتباه ولم يتيقّنه - فتجري على المتروك حكم مجهول المالك.
دمتم موفقين لكل خير
