هل قراءة الفاتحة على الميت بدعة؟
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
البدعة هي الزيادة في الدين أو نقصان منه من غير نسبة إلى الدين(الرسائل / الشريف المرتضى 3 / 83)، فحقيقة البدعة هي الافتراء على الله والفرية بادخال شيء في دينه أو نقصه منه ونسبه إلى الله ورسوله.
وإذا كان هذا هو الملاك فالمورد الذي يتمتع بالدليل يكون خارجاً عن البدعة موضوعاً والدليل على قسمين:
الأوّل: أن يكون هناك نص في القرآن والسنّة بشخص المورد وحدوده وتفاصيله وجزئياته.
الثاني: أن يكون هناك دليل عام في المصدرين الرئيسين يشمل بعمومه المصداق الحادث(البدعة - الشيخ السبحاني ص 93).
وقد ورد في صحيحتي عمر بن يزيد وحماد بن عثمان: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ الصَّلَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الصَّدَقَةَ وَ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ يَنْفَعُ الْمَيِّتَ حَتَّى إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَكُونُ فِي ضِيقٍ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ وَ يُقَالُ هَذَا بِعَمَلِ ابْنِكَ فُلَانٍ وَ بِعَمَلِ أَخِيكَ فُلَانٍ أَخُوكَ فِي الدِّينِ (وسائل الشيعة، ج8، ص: 280).
ورَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ أَنَّ الصَّادِقَ ع سُئِلَ يُصَلَّى عَنِ الْمَيِّتِ فَقَالَ ع نَعَمْ حَتَّى إِنَّهُ لَيَكُونُ فِي ضِيقٍ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ ذَلِكَ الضِّيقُ ثُمَّ يُؤْتَى فَيُقَالُ لَهُ خُفِّفَ عَنْكَ هَذَا الضِّيقُ بِصَلَاةِ أَخِيكَ فُلَانٍ عَنْك (الوسائل، كتاب الصلاة، باب (12) من أبواب قضاء الصلوات، حديث 4).
وعن هشام بن سالم عنه (عليه السلام) قال : قُلْتُ لَهُ يَصِلُ إِلَى الْمَيِّتِ الدُّعَاءُ وَ الصَّدَقَةُ وَ الصَّوْمُ وَ نَحْوُهَا قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَ وَ يَعْلَمُ مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ يَكُونُ مَسْخُوطاً عَلَيْهِ فَيُرْضَى عَنْهُ (وسائل الشيعة، ج8، ص: 278).
وأمّا استحباب قراءة القرآن، فقد نُقل في البحار عن بعض الأصحاب عن الشيخ المفيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : مَنْ قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فِي مَقْبَرَةٍ مِنْ مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ سَبْعِينَ نَبِيّاً وَ مَنْ تَرَحَّمَ عَلَى أَهْلِ الْمَقَابِرِ نَجَا مِنَ النَّارِ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ هُوَ يَضْحَكُ ( بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج99، ص: 300).
وبهذا يظهر أن قراءة سورة الفاتحة وأمثالها وإهدائها للميت ليس من البدعة في شيء.
دمتم موفقين لكل خير