ما حكم الولد العاق الراشد الذي يطرد والده من بيته ويهينه ويقاطعه منذ اكثر من خمس سنوات؟
وهل صلاته واعماله مقبولة؟
وشكراً
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنّ أشد أنواع قطيعة الرحم هي عقوق الوالدين اللذين أوصى الله عزّ وجلّ ببرّهما والإحسان اليهما، قال عزّ من قائل في كتابه الكريم: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
وقال الإمام (ع): «أدنى العقوق أف، ولو علم الله عز وجلَّ شيئا أهون منه لنهى عنه».
وقال الإمام أبو جعفر (ع): «إنّ أبي (ع) نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكىء على ذراع الأب، فما كلّمه أبي مقتاً حتى فارق الدنيا».
وقال الإمام جعفر الصادق (ع): «من نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة».
وقد بيّنت الروايات الشريفة عواقب عقوق الوالدين، نذكرها كعناوين:
أولا- عاق الوالدين لا يدخل الجنة ولا يشم ريحها
ثانيا- يدخل إلى جهنم
ثالثا- لا تقبل صلاته
رابعا- لا يُستجاب دعاؤه
خامسا- يُعذب في الدنيا
سادسا- يُعذب في القبر
فظهر مما تقدّم أنّ عقوق الوالدين من الذنوب الكبيرة والرذائل الأخلاقية التي يجب أن ينزّه المؤمن نفسه عنها ويعمل جاهدا في بر والديه في حياتهما وبعد مماتهما.
وأما بخصوص صلاة عاق الوالدين، فإنّ صلاته صحيحة موجبة لسقوط الإعادة والقضاء، ولكنها لا تكون مقبولة عند الله تعالى من دون توبة صادقة.
دمتم موفقين لكل خير