لماذا سميت الشهور الحرم وماذا حرم فيها غير القتال
تاريخ اليوم
تاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoتاريخ اليوم:
تاريخ اليوم
اللغة:
حجم الخط:
الوضع الليلي | النهاري
brightness_autoوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال صاحب تفسير الميزان في تفسير قوله تعالى { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}.
(الحرم جمع حرام وهو الممنوع منه.
وقوله: (منها أربعة حرم) هي الأشهر الأربعة: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب بالنقل القطعي
وإنما جعل الله هذه الأشهر الأربعة حرما ليكف الناس فيها عن القتال وينبسط عليهم بساط الامن، ويأخذوا فيها الأهبة للسعادة، ويرجعوا إلى ربهم بالطاعات والقربات.
وكانت حرمتها من شريعة إبراهيم، وكانت العرب تحترمها حتى في الجاهلية حينما كانوا يعبدون الأوثان غير أنهم ربما كانوا يحولون الحرمة من شهر إلى شهر سنة أو أزيد منها بالنسئ الذي تتعرض له الآية التالية} (1).
نعم، ينبغي التنويه على أنّ تحريم هذه الأشهر إنما يكون نافذ المفعول إذا لم يبدأ العدو بقتال المسلمين فيها، أما لو فعل فلا شك في وجوب قتاله على المسلمين لأن احترام الشهر الحرام لم ينتقض من قبلهم، بل انتقض من قبل العدو (2).
دمتم موفقين لكل خير
المصدر:
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٩ - الصفحة ٢٦٩
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ٤٥