تاريخ اليوم

home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك content_copy نسخ الجواب settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
home الرئيسيّة feed جديد help_outline اطرح سؤالك نشر التطبيق settings الاعدادات

تاريخ اليوم:

 تاريخ اليوم


اللغة:


حجم الخط:


الوضع الليلي | النهاري

brightness_auto
search
×
menu search
brightness_auto
more_vert
السلام عليكم
 هناك رواية نحن اهل البيت لا يقاس بنا احد و من قاس بنا احد من البشر فقد كفر (صححوا لي الرواية ان اخطات في طرحها)
المهم هوي اننا نرى في اللطميات او في كلمات الشعراء قطيع الراس كالحسين او قطيع الكفين كالعباس او ذبيح كالحسين و من هذه النماذج هل هذه التشابيه جائزة؟
البلد: لبنان
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

1 إجابة واحدة

more_vert

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إنّه قد ورد في مصادرنا وكثر النقل في كتبنا وكتب غيرنا، وتعدّدت العبارات الواردة في الروايات حول ما سألتم عنه،

فقد نقل العلامة المجلسي في بحاره عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام): بهذا الاسناد قال: قال علي (عليه السلام): نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد، فينا نزل القرآن وفينا معدن الرسالة (1)

ومعنى الحديث واضح لا يحتاج لكثير شرح وبيان وتطويل في الكلام

فإننا نعتقد أنَّ أهل البيت هم سادة الوجود بعد خير الأنام رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، وأنّهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وأنّهم أولو الأمر الذين فرض الله علينا طاعتهم في كتابه المجيد فيجب التسليم لهم و الانقياد لأمرهم والأخذ بقولهم فأمرهم أمر الله ونهيهم نهيه وطاعتهم طاعته والراد عليهم كالراد على الرسول و الراد على الرسول كالراد على الله، وأنّهم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلَّف عنها غرق وهوى، وعليهم المعول في أمور ديننا وإليهم المرجع في كل ما يتعلق بدنيانا و آخرتنا

وهذا المذكور هو كنقطة ماء في أبحر كثيرة أمام فضلهم و علو منزلتهم و شموخ مقاماتهم عند ربهم

وإذا كان كذلك فهل يعقل أن يقاس بهم أحد ؟!

ومعه فإن العبارات الواردة على ألسنة بعض العلماء أو عدد من الشعراء وجملة من الأدباء فهي تأتي في سياق تشبيه المشبَّه بجزءِ المشبَّه به لا كلّه كأن نشبه حرق خيامنا و ظلم عدونا بحرق خيام سيدنا وتشريد عيال مولانا عليه السلام

وإذا كان الأمر كذلك فلا وجه لسريان كل أحكام الثاني وهي خيامنا إلى الأول وهي خيامه مثلا وانطباقه عليه فحتما لا يراد منها إلغاء خصوصيته او التشكيك بمنزلته او الحط من وقع مصيبته

فسيدنا الحسين (عليه السلام) لا يقاس به أحد ولا يشبهه أحد ولكن إنما تطلق هذه الكلمات لكون سيد الشهداء عند شيعته و العارفين بأهدافه ليس اسما لشخص فحسب وإنما رمز عميق الدلالة و المضحي في سبيل الحق و العدالة فحركته الإصلاحية هي الوهج الساطع الذي أضاء المسالك لمن أراد المسير في الإسلام في طريقه الصحيح

فضم ما عندنا إلبهم ينصبُّ في هذا المجال أعني كأن كربلاء حاضرة في يومياتنا ونأخذ منها الدروس في كل حركاتنا و سكناتنا

ومن هنا فإننا نرى أن حركة سيدنا الحسين عليه السلام  ليست حركة شخصية أو مصيبة فردية ليقال إنه قد انتهى زمانها و انقضى وقتها بل هي رمز للإستشهاد في سبيل الحق و لأجل ذلك فقد عاش الحسين عليه السلام في ضمير الأمة وقدم لنا درسا عظيما مفاده:

لا تساوم في انسانيتك و ضحِّ بكل شيء في سبيل مبدئك

وسيدنا الحسين (عليه السلام)كان هو السبب في انبعاث الروح النضالية في الانسان من جديد

فلذلك ترانا نعيش معه يوما بيوم ونقتدي به و نستلهم العبر منه

وإذا كان الأمر كذلك فأي مانع عقدي أو محذور فقهي أمام هذه التشبيهات فإن مثل هذه العبارات ولدت مقيدة بهذه التقيدات، مقيدة بمقامه الذي لا يصل إليه أحد ومصيبته التي لا مصاب مثلها ولا يوم كيومها فمهما عظم الخطب و أشتد المصاب تبقى مصيبة الحسين هي العظمى و رزيته هي الكبرى

وهي المصيبة التي وصفها الشيخ محمد علي الأعسم رحمه الله قائلا

أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي

سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه

وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة ً

وتزولُ وهي إلى القيامة ِ باقيه

والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين


المصدر:

(1) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ٢٦٩

thumb_up_off_alt 0 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب

أسئلة متعلقة

thumb_up_off_alt 3 معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
thumb_up_off_alt 1 شخص معجب thumb_down_off_alt 0 شخص غير معجب
1 إجابة
جمیع الحقوق محفوظة - يُسمح بالاقتباس مع ذکر المصدر
2021-2024
...