السؤال 3376: هل يجوز التبعيض في التقليد بأن يتنقل المكلف بين فتاوى جميع الفقهاء الأحياء والأموات؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
_ لدينا طالب علم خصص سلسلة خطب جمعة على مدى عدة شهور بعنوان(التبعيض في التقليد)..
مصرحاً ومكرراً أن المكلف يصح له التبعيض في التقليد مطلقاً وليس في خصوص المسائل الاحتياطية لدى مرجع تقليده الحي..
والتبعيض فسره طالب العلم هذا وطرحه مرراً وأكد عليه هو:
[ أن يتنقل المكلف بين فتاوى جميع الفقهاء الأحياء والأموات منذ بداية زمن الغيبة الكبرى والى اليوم.]..
ثم قام بعدة بتطبيقات لهذا المعنى من التبعيض، أحد التطبيقات التي طرحها هو سن البلوغ للفتاة، حيث قال طالب العلم هذا:
[ أن سن البلوغ للفتاة مختلف فيه بين الفقهاء، وهناك رأي يقول بأن بلوغ الفتاة يكون بإكمال سن الخامسة عشر والدخول في السادسة عشر، فلو كانت الفتاة منذ سن العاشرة لم تصلي ولم تصوم ولم تغتسل ولم تتضوء، أو كان في عباداتها خلل شرعي، فيمكنها للتخلص من عهدة تلك التكاليف بالتبعيض في هذه المسألة والعمل بالرأي الذي يرى بلوغ الفتاة بإكمال الخامسة عشر.]

س1) هل هذه الصورة للتبعيض صحيحة لدى فقهاء الإمامية.؟!
س2) ثم هل ما ذكره من سن البلوغ للفتاة بإكمال الخامسة عشر  يوجد فعلاً من فقهاء الإمامية من يقول به.؟!
س3) وماذا لو عمل المكلف بهذه الطريقة من التبعيض هل تكون اعماله مجزئه ومبرئة للذمة..؟!
س4) ماهو تكليفنا تجاه طالب العلم هذا، الذي يطرح هكذا آراء مخالفة لمشهور فقهاء الإمامية.؟!

ونسألكم الدعاء

حسين رضا

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آية الله العظمى السيد الخامنئي وآية الله العظمى السيد السيستاني (حفظهما الله):

1 - فيما يتعلّق بمعنى التبعيض وكيفيّته الصحيحة فيمكنكم مراجعة السؤال 1952. 

2 - بحسب التتبع لا يوجد قائل عندنا ببلوغ الفتاة ببلوغها سن الخمسة عشرة سنة هجرية.

3 - لا يصح ذلك، حيث بمراجعة الرابط الذي وضعناه لكم لمعرفة معنى التبعيض وشروطه يتضح لكم عدم صحة هذا الفعل.

4 - في مثل هذه الحالات ينصح بالاستعانة برجل دين مطلع وعارف بالأحكام ليتمكّن من إقناعه بخطأ ما يرتكبه.

دمتم موفقين لكل خير