هل يجوز الكذب على الزوجة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله):
يحرم الكذب، وهو الإخبار بخلاف الواقع عمداً، فالكاذب يُخبر عن شيء يعرف أنّه خلاف الواقع، ومع ذلك يخبر به عمداً. وعليه فيكون ما تفضلتم بذكره من قول خلاف الحقيقة أو عكس الفعل من الكذب المحرّم.
نعم، لا بأس بالتورية وهي أن يقصد من الكلام معنى من معانيه ممّا له واقع، ولكنّه خلاف الظاهر.
كما يجوز الكذب في الحالات التالية:
أولا- لدفع الضرر عن نفسه.
ثانيا- لدفع الضرر عن المؤمن.
ثالثا- للإصلاح بين المؤمنين.
آية الله العظمى السيد السيستاني (حفظه الله):
يحرم الكذب سواء على الزوجة أو غيرها. نعم، يجوز الكذب لدفع الضرر عن نفسه أو عن المؤمن، بل يجوز الحلف كاذباً حينئذٍ، ويجوز الكذب أيضاً للإصلاح بين المؤمنين، والأحوط وجوباً الاقتصار فيهما على صورة عدم تيسّر التورية.
وأمّا الكذب في الوعد، بأن يخلف في وعده فالأحوط لزوماً الاجتناب عنه مهما أمكن ولو بتعليق الوعد على مشيئة الله تعالى أو نحوها، وأمّا لو كان حال الوعد بانياً على الخلف فهو حرام، حتّى في الوعد مع الأهل على الأحوط لزوماً.
المصدر: منهاج الصالحين، ج2، مقدمة، م38
دمتم موفقين لكل خير